أفادت تقارير روسية بأن مدينة إسطنبول التركية، سوف تستضيف المفاوضات المتوقفة منذ فترة حول اتفاقيات مينسك، بين روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

والأربعاء، أفادت تقارير تركية بأن الرئيس “رجب طيب أردوغان” دعا الرئيسين الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” والروسي “فلاديمير بوتين” لزيارة أنقرة من أجل حل خلافاتهما، بينما من المقرر أن يزور “أردوغان” كييف خلال الأسابيع المقبلة لتهدئة الأوضاع المتوترة بينها وبين موسكو.

وأكدت المصادر الدبلوماسية التركية للوكالة الروسية أن أنقرة “اتخذت موقفًا واضحًا من الأزمة الروسية الأوكرانية منذ البداية، يتمثل في الحاجة إلى اتخاذ خطوات تهدف إلى تخفيف حدة التوتر ومنع نشوب النزاعات المسلحة ومواصلة الحوار وتعزيزه”.

وأضافت المصادر أن أنقرة “تتخذ هذا الموقف في حلف شمال الأطلسي كذلك”.

وفي نوفمبر ، قال “أردوغان” إن “تركيا مستعدة لأن تقوم بدور الوسيط في الأزمة بين كييف وموسكو”، الأمر الذي رحبت به كييف لكن موسكو رفضته.

وتابعت المصادر الدبلوماسية التركية: “في البداية، لم تكن روسيا تريد وسطاء، ولكن بالأمس، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية إن موسكو، ترحب بالرغبة في التأثير على كييف ودفعها للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات مينسك”.

وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير 2015، في مينسك عاصمة بيلاروسيا، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.

وأعربت دول غربية عن مخاوفها من غزو محتمل لأوكرانيا من قبل عشرات الآلاف من القوات الروسية المحتشدة بالقرب من حدودها. بينما نفت روسيا مثل هذه الخطط وحذرت من انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يضم تركيا

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن