الأمة| بينما اتهم التحالف العربي لدعم الشرعية، جماعة الحوثي باختلاق أزمة في عدم وجود الوقود في البلاد، كشفت الحكومة المعترف بها دوليًا عن انفراجة قريبة للأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.
رئيس الحكومة، معين عبد الملك، قال اليوم السبت، إن هناك «انفراجة قريبة» في الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اليمن جراء تدهور سعر العملة.
وأكد «عبد الملك»، عقب اجتماع له مع البنك المركزي ووزارة المالية، أن الأوضاع الاقتصادية ستشهد انفراجة كبيرة في القريب العاجل، وهو ما سيعود بالنفع على جميع المواطنين.
وكشف رئيس الحكومة، عن مساعدات من شركاء وأصدقاء اليمن، على حد قوله، قائلًا إن: «الانعكاسات المباشرة للإصلاحات الاقتصادية على التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية سيتم تعزيزها بالمزيد من الإجراءات والدعم من شركاء اليمن من الأشقاء والأصدقاء في الفترة القريبة القادمة»، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ».
وشدد «عبد الملك»، على أن المعركة الاقتصادية لليمن لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، مضيفًا: «سنحقق فيها نصرًا يوازي الانتصارات الميدانية في مأرب وشبوة وبقية جبهات القتال ضد مشروع إيران الدموي».
يذكر أن العملة اليمنية، شهدت تدهورًا طيلة الفترة الماضية، إذ تراجعت قيمتها حتى وصل الدولار الواحد نحو 1200 ريال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة مقابل 870 أواخر ديسمبر الماضي، بينما كان متوسط سعر الدولار 215 ريالًا قبل الحرب وتحديدًا عام 2015.
وبالتزامن مع مساعي الحكومة لانتشال الاقتصاد من دوامة الانهيار، روجت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، على مدار الأيام الماضية، إلى وجود أزمة وقود في المناطق الواقعة تحت احتلالها.
وادعت شركة النفط الخاضعة للجماعة، أن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، احتجز 6 سفن نفطية ومنعها من دخول محافظة الحُديدة الساحلية، وهو ما نفاه الأخير.
وفي بيان صادر عنه في وقتٍ سابق اليوم، اتهم التحالف العربي الجماعة المدعومة من إيران بـ«اختلاق أزمة وقود»، مؤكدًا أنه منح تصاريح لـ 236 سفينة لدخول موانئ خاضعة لسيطرة الجماعة خلال عام.
وأكد التحالف أن المليشيات الحوثية تختلق أزمة وقود في المناطق الواقعة تحت احتلالها للمتاجرة به في السوق السوداء، مؤكدًا أنه منح تصاريح لـ 236 سفينة تجارية وإغاثية خلال عام لدخول مينائي الصليف والحديدة الخاصغين لسيطرة الجماعة المدعومة من طهران.
الأمة