نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا حول وضع الليرة التركية وفرص الاستثمار في أنقرة، تناولت فيه استثمارات صندوق الثروة في أبو ظبي في تركيا.

ويقول الكاتبان “كانت الليرة في حالة تراجع، وكانت التحذيرات من أزمة عميقة في تركيا تتزايد عندما فعلت شركة القابضة، وهي أداة استثمارية تابعة لحكومة أبوظبي، ما كان قلة من المستثمرين الأجانب الآخرين على استعداد للقيام به: تعهدت بضخ المليارات في الشركات المحلية”.

لكن محمد حسن السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة القابضة، قال لصحيفة فايننشال تايمز إن “ضعف الليرة يمكن أن يوفر فرصا”.

ويوضح الكاتبان “جاء ذلك خلال زيارة نادرة إلى تركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني قام بها محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي والزعيم الفعلي لدولة الإمارات. والذي ينظر إليه على أنه جزء من محاولات إصلاح العلاقات المشحونة بين الإمارات وتركيا، حيث تتحول الدولة الخليجية الغنية بالنفط من عقد من السياسة الخارجية الحازمة إلى ما يصفه المسؤولون الإماراتيون بالدبلوماسية الاقتصادية”.

وبحسب المقال، أشار السويدي إلى أن “ما أحبه في تركيا هو أن التسليم سيصل إلى ألمانيا في غضون 12 ساعة من حيث الموقع .. إنها قوة كبيرة للصناعات؛ (لديها) قدرات لوجستية كبيرة”.

ويذكر المقال أنه “خلال زيارة محمد بن زايد، وقّعت القابضة مذكرة تفاهم مع صندوق الثروة السيادية التركية، الذي لديه حصص في 28 شركة، بما في ذلك البنوك التي تسيطر عليها الدولة، وشركات التعدين والنقل والطاقة”.

“في السنوات الثلاث التي انقضت منذ إنشائها، كانت القابضة في فورة إنفاق شملت الاستحواذ على حصة 45% في مجموعة السلع الفرنسية لويس دريفوس، وشراء مجموعة الأدوية السويسرية أسينو، بالإضافة إلى الشركات المحلية والإقليمية، وإنشاء صناديق الاستثمار، استثمرت إحداها في تجارة لحوم تابع للاحتلال الصهيوني”.