تقدم رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك باستقالته بشكل رسمي لعبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادي السوداني بعد أسابيع من الخلافات بين الطرفين

وقال حمدوك في خطاب أمام الإعلام، إن الأزمة الكبرى اليوم سياسية بالمقام الأول، وفي طريقها لأن تصبح أزمة شاملة، مؤكداً وجود مشكلة هيكلية بين المكونات السياسية والمدنية والعسكرية في البلاد.

وأشار إلى أن حكومته الانتقالية واجهت تحديات عدة أهمها العُزلة الدولية والفساد والديون، مؤكداً أنها نجحت في تحديات وحققت إنجازات في مجال السلام مع الفصائل المسلحة، وفشلت في ملفات أخرى. وقال: «وقعنا اتفاقاً مع المكون العسكري لحقن الدماء ووضع الأسس لتحول ديمقراطي في السودان».

وشدد على أن حل الأزمة في البلاد ستكون عبر طاولة الحوار للتوافق على ميثاق وطني، مشدداً على أن الشعب هو صاحب السلطة النهائية وقوات الأمن تأتمر بأمره لصيانة وحدته.
وتابع حمدوك: نلت شرف خدمة بني وطني لأكثر من عامين وخلال هذه المسيرة أصبت أحياناً وأخفقت أحياناً أخرى».

استقالة حمدوك جاءت بحسب مصادر مطلعة اتت في سياق خلافات حول سبل التعامل مع التظاهرات الرافضة للاتفاق الذي وقعه البرهان مع حمدوك لاعادة تشكيل حكومات كفاءات تقود السودان خلال فترة انتقالية وتمهد لإجراء انتخابات عامة عام 2023

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن