قصفت طائرات روسية مناطق قريبة من مدينة إدلب في شمال غرب سوريا أمس الأحد مستهدفة آخر معقل للمعارضة في البلاد مع بداية العام الجديد.

وأسقطت قاذفات، قالت مراكز التعقب إنها روسية من طراز سوخوي، ت

حلق على ارتفاع عال قنابل على عدة بلدات وعلى محطة لضخ المياه تخدم مدينة إدلب المكتظة بالسكان التي تضم بضواحيها أكثر من مليون نسمة.

ولم يرد تعليق فوري من روسيا أو من الجيش السوري الذي يقول إنه يستهدف مخابئ جماعات مسلحة تسيطر على المنطقة لكنه ينفي شن هجمات على مدنيين.

وقال مسؤول بمرفق المياه بالمدينة إن المحطة خرجت من الخدمة نتيجة للقصف.

وأكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن محطة المياه “تضررت بشدة” في غارة جوية وقال إن مثل هذه الهجمات تزيد المحنة الإنسانية لملايين النازحين السوريين سوءا.

وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية مارك كاتس في تغريدة على تويتر “استمرار تدمير البنية التحتية لن يؤدي إلا لمزيد من المعاناة للمدنيين.

يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين وعلى البنية التحتية المدنية”.

وقال شهود إن الضربات الجوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على إدلب أصابت كذلك مزارع للماشية والدواجن بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وقـال أبو حمزة الإدلبي المسؤول من إدارة المعارضة “المحتل الروسي يستهدف البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية حتى تزداد معاناه الأهالي والمدنيين”.

وقال سكان ومسعفون

إن القصف أصاب كذلك قرية في منطق جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.

وقال الدفاع المدني السوري إن سلسلة من الغارات شنت بعد منتصف ليل السبت ضربت مخيمات مؤقتة

تضم آلاف الأسر النازحة قرب جسر الشغور غربي إدلب مما أسفر عن مقتل طفلين وامرأة وإصابة عشرة مدنيين بجروح.

وكانت الغارات الجوية قد هدأت نسبيا منذ أكتوبر بعد تجدد حملة تقودها روسيا أعقبها وصول تعزيزات للجيش التركي إلى داخل الجيب مما زاد من احتمالات استئناف عنف أوسع نطاقا.

وأنهى اتفاق تم التوصل إليه قبل عامين، بين روسيا التي تدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة، قتالا تسبب في نزوح أكثر من مليون من السكان في غضون بضعة أشهر.

رويترز

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت