اعترف الرئيس الأفغاني الهارب محمد أشرف غني، بخطاءه في الوثوق بالولايات المتحدة الأمريكية وشركائها الدوليين، مضيفا أنه يتفهم غضب الأفغان الذين اعتبروا هروبه كان سببا في استيلاء طالبان على الحكم.

وفي أول ظهور إعلامي، قال أشرف غني، إن هروبه من البلاد في الـ15 من أغسطس الماضي، كان قرارا مفاجئًا عندما أخبرته قواته الأمنية في القصر الرئاسي أنها لم تعد قادرة على حمايته وحماية العاصمة.

وزعم غني، إنه ضُحِّي به ليتم لومه على الفوضى والأزمة في أفغانستان، وإن شركاءه الدوليين يضغطون عليه باستمرار ويحدون من سلطته.

وأكد الرئيس الأفغاني السابق أنه مستعد لاستخدام جهاز كشف الكذب للتحقيق في مزاعم أخذ أموال معه من كابول“.

ولفت إلى أنه بعد التوصل لاتفاق مع طالبان، حددت الولايات المتحدة له مهلة تحذيرية للإفراج عن 5000 سجين من طالبان، وهو أحد الأسباب الرئيسة لـ ”أحداث أغسطس“، مبينًا أن محادثات السلام مع طالبان ”أصبحت قضية للولايات المتحدة وليس للأفغان“.

وغادر أشرف غني أفغانستان عندما وصلت طالبان إلى أبواب كابول في الـ15 من أغسطس الماضي، مع الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، واستسلمت معظم المقاطعات لطالبان دون صراع.

وبعد نبأ هروب غني، دخلت طالبان القصر الرئاسي الأفغاني، وسقطت الحكومة فعليا.