فقد قفزت بأكثر من 50% بعد تدخلات مدعومة من الدولة في السوق تقدر بمليارات الدولارات، وتعهد من الحكومة بتغطية خسائر النقد الأجنبي على بعض الودائع.

وأمس الجمعة تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تشهد أسعار صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية استقراراً في وقت قريب جداً، وذلك بالتزامن مع تسجيل العملة التركية أقوى أسبوع لها على الإطلاق.

في لقاء مشترك للرئيس التركي، مع عدة قنوات محلية، قال أردوغان: “منذ إعلان البرنامج المالي الجديد وحتى عصر الجمعة، ازدادت الودائع بالليرة التركية أكثر من 23.8 مليار، والزيادة مستمرة”.

كما أكد أن الأداة الجديدة التي تم تطويرها لحفظ الاستقرار المالي، لا تتعارض مع دستور البلاد إطلاقاً.

الرئيس التركي وعد بأن حكومته لن تسمح للمستغلين بزيادة أسعار المواد الاستهلاكية، مبيناً أن الدولة عازمة على ذلك.

واعتبر أن مصدر قوة الليرة التركية نابع من متانة البنية التحتية للاقتصاد والقدرة الإنتاجية ومن القطاع المالي للبلاد.

بعد التطرق إلى الاجتماع الذي عقده مع المحللين الاقتصاديين اليوم، في قصر دولمة بهتشة بإسطنبول، أكد أردوغان أن الهدف الرئيسي من كل هذا هو تحقيق استقرار الليرة وزيادة مصداقيتها.

في المناسبة ذاتها، أوضح الرئيس التركي: “داخل الأسواق الحرة لا بد لسعر صرف العملة الأجنبية أن يستقر عند السعر الذي تستحقه”.

وتابع: “لدي عبارة أستخدمها (المال يتدفق لمصبه)، والمال الآن يجد مصبه، الأوضاع ستتحسن أكثر، ونحن لا نستعجل، قليل من الصبر والمضي قدماً”.

أردوغان أوضح أن “الدولار يساوي 11 ليرةً الآن وتراجع لما دون 10 ليرات، سنحقق الاستقرار لليرة التركية وذلك بالتعاون مع البنك المركزي ووزارة الخزانة والمالية والمؤسسات الاستشارية”.

إضافة إلى ذلك، أكد أن الأداة المالية الجديدة لن تسبب خسائر للمواطن التركي، لأنه محمي بضمانة من البنك المركزي ووزارة الخزانة والمالية.

قبل أن يبين أن الأداة المالية الجديدة ستحقق الاستقرار في سعر صرف الليرة، الأمر الذي سيحقق مساهمة كبيرة في تعزيز ميزانية الدولة.

فقد ارتفعت العملة لليوم الخامس على التوالي ولامست مستوياتها في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني. وسجلت 10.7 ليرة مقابل الدولار في الساعة الـ19.19 بتوقيت غرينتش.

كانت الليرة قد هوت، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مسجلةً 18.4 مقابل الدولار بعد شهور من التراجع، بسبب الخفض الشديد لأسعار الفائدة ومخاوف بشأن زيادة شديدة في التضخم.

لكن الرئيس أردوغان كشف في وقت متأخر، الإثنين، عن خطة يعوض بها البنك المركزي والخزانة الخسائر على الودائع المحولة إلى الليرة التركية؛ لحمايتها من خسائر النقد الأجنبي.

في المقابلة، قال أردوغان إن الأتراك أظهروا ثقتهم بالعملة المحلية وإن الودائع بالليرة ارتفعت 23.8 مليار بعد إعلان خطة مكافحة الدولرة.

يذكر أن الليرة تلقت دعماً كبيراً من مبيعات الدولار التي قامت بها بنوك حكومية بدعم من البنك المركزي.