يتم الاحتفال بيوم الأقليات في الهند كل عام في 18 ديسمبر ولكن الأقليات الدينية تعيش في حالة دائمة من الخوف في البلاد.

قال تقرير صادر عن «كشمير للخدمات الإعلامية»، اليوم، إن حكومة حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة ناريندرا مودي تنفذ بلا هوادة أيديولوجية «RSS» ضد الأقليات في الهند.

أصبح العنف والترهيب والمضايقات ضد الأقليات أمرًا سائدًا في الهند.

وأفراد الأقليات يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في الهند في عهد مودي.

وأشار التقرير إلى أن جرائم الكراهية ضد المسلمين والأقليات الأخرى قد تزايدت بشكل مثير للقلق منذ أن تولى ناريندرا مودي السلطة في عام 2014.

وقال التقرير إن الهدف النهائي لمودي هو جعل الهند دولة هندوسية.

وقالت إن المجتمع الدولي يجب أن ينتبه إلى محنة الأقليات في الهند.

حان الوقت لأن يعمل المجتمع الدولي لضمان حماية حقوق الإنسان الأساسية للأقليات الهندية.

وأضاف التقرير أن هيئات حقوق الإنسان العالمية يجب أن تتقدم لإنقاذ الأقليات من هجوم هندوتفا في الهند.

الهند غير متسامحة تجاه الأقليات الدينية

أظهر تقرير آخر أن الهند أصبحت على نحو متزايد غير متسامحة تجاه الأقليات الدينية، وخاصة الجالية المسلمة.

وبحسب ما نشرته وكالة (أوكا نيوز) فإن تقريرًا أشّر حالة الأقليات في جنوب آسيا لعام 2020،

إذ بيّن أن عامة الناس قد تعرضوا للهجوم من الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات لانتقادهم الإدارة والمؤسسات.

وأضافت الوكالة بأن التقرير بحث في حالة الوصول إلى الحريات الشخصية،

وخاصة بين الأقليات، في أفغانستان وبنغلاديش وبوتان والهند ونيبال وباكستان وسريلانكا.

ويؤكد التقرير أن حالات نشر الكراهية ضد الأقليات أصبحت بمثابة أسلوب لساسة الحزب الحاكم للبقاء في السلطة والحصول على المزيد من الامتيازات.

مضيفاً، إذا استمروا في النجاح في خداع المواطنين العاديين والفوز بالانتخابات، فإن هذا الاتجاه من العنف ضد الأقليات سيستمر.

وفقًا للتقرير، شهدت جرائم الكراهية ضد الأقليات ارتفاعًا حادًا – اتخذت شكل القتل العشوائي والعنف ضد المسلمين والمسيحيين.

وقال التقرير: إن حزب بهاراتيا جاناتا (الهندوسي) كشف النقاب عن هجوم مباشر جديد على الأقليات الدينية.

كان لاضطهاد الأقليات أثر مخيف على الفضاء المدني للمسلمين ومنظماتهم،

مبيناً أن حزب بهاراتيا جاناتا قام بتعزيز وتوسيع سلسلة من القوانين والتدابير التمييزية،

التي تستهدف الأقليات الدينية والتي تشمل قوانين مناهضة للتحوّل، والاستبعاد الاجتماعي والعنف ضد المسيحيين والمسلمين والأقليات الدينية الأخرى”.

وذكر التقرير أيضًا أن القوانين التي يُقصد بها ظاهريًا حماية الأبقار (التي يعبدها الهندوس) تستمر في توفير الدعم المؤسسي لحملات مماثلة ضد المسلمين.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت