قال “جورج أوستيس “وزير البيئة في حديثه أمام مجلس العموم البريطانى أن البلاد تعرضت لانتشار قياسي لإنفلونزا الطيور مما أجبر السلطات على إبادة أكثر من 500 ألف طائر حتى الآن هذا الخريف . 

كما أكد أوستيس أنه تم الإعلان عن منطقة للوقاية من إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء المملكة المتحدة في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، الأمر الذي يتطلب إجراءات صارمة للأمن البيولوجي وإبقاء جميع الطيور في الداخل.

يوجد حاليًا 40 مزرعة طيور تشهد انتشارًا للفيروس في المملكة المتحدة، 33 منها في إنجلترا، حيث تم إعدام أكثر من نصف مليون طائر حتى الآن.

ووفقًا لرئيسة الأطباء البيطريين في المملكة المتحدة كريستين ميدلميس، يُعتبر هذا الرقم مرتفعًا جدًا لهذا الوقت من العام مقارنة بأي فترة مضت، حيث كانت هناك 26 حالة تفشي في الشتاء الماضي بأكمله.

وقالت الدكتورة ميدلميس إن المرض ينتشر من خلال الطيور المهاجرة التي تسافر من شمال روسيا وأوروبا الشرقية، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمنع تفشي المرض في المستقبل.

وأضافت كان من المعتاد أن نشهد تفشيًا بحجم معقول ومن ثم يكون لدينا عامين أو ثلاثة أعوام هادئة. لكن هذا لا يحدث الآن. نحن بحاجة إلى أن نفهم بشكل أفضل سبب تعرضنا لهذه الإصابات المستمرة كل عام”.

كما أكدت على أن الإمدادات الغذائية لن تتضرر جراء الإنتشار الحالي للفيروس، لأن الخسائر المسجلة تشكل نسبة صغيرة نسبيًا من حيث إمدادات البيض واللحوم والدجاج وما إلى ذلك.

وحذرت ميدلميس المواطنين من عدم لمس الطيور المصابة رغم الخطر الضئيل على صحة الإنسان، وذلك بعد العثور على ما يقرب من 300 طائر بري مصاب بالمرض في أكثر من 80 موقعا.

كما حثت الأشخاص الذين لديهم مغذيات طيور الحدائق على “ممارسة احتياطات النظافة الروتينية” بما في ذلك غسل اليدين بالشكل المناسب.

ولدى سؤالها عما إذا كانت أزمة المناخ هي المسؤولة عن زيادة العدوى، قالت ميدلميس: “لا نعرف على وجه التحديد إذا كان ذلك سببًا رئيسيًا، لكنها بالتأكيد واحدة من الأفكار التي يتبادر إلى ذهن خبرائنا. حيث تهاجر الطيور إلى شمال روسيا خلال الصيف وتختلط مع الطيور الأخرى على مسارات طيران عالمية أخرى وتتبادل الفيروسات. لذلك من المعقول تمامًا أنه مع تغير المناخ والتغير في المسارات يحدث اختلاط مختلف”.

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني