يصادف اليوم الذكرى التاسعة والعشرون لهدم مسجد بابري على يد عصابة هندوسية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا-«آر إس إس»
بموافقة ضمنية من حكومة الهندية آنذاك في عام 1992 مما كشف وجه الهند المتطرف أمام العالم.
وفقًا لتقرير صادر عن «كشمير للخدمات الإعلامية» في هذا اليوم، تم تحويل مسجد بابري
الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في أيوديا إلى أنقاض من قبل الهندوس المتطرفين في 6 ديسمبر 1992.
ما هو مؤلم أكثر من هدم مسجد بابري نفسه هو الدور المتحيز للقضاء الهندي، الذي سمح للهندوس في نوفمبر 2019 ببناء معبد في موقع المسجد التاريخي.
أثناء إعلان الحكم، أعطت المحكمة العليا الهندية الأولوية لإيديولوجية هندوتفا.
ليس هذا فحسب، فقد برأت المحكمة الهندية العليا أيضًا قدامى المحاربين في حزب بهاراتيا جاناتا المتورطين في هدم مسجد بابري.
وأكد التقرير أن الحكم المتحيز للمحكمة العليا الهندية يشهد على هندوسية الهند،
والتي أصبحت بشكل متزايد غير محتملة بالنسبة للمسلمين في البلاد.
أسبقية حكم أيودهيا على جميع مبادئ العدالة والأعراف الدولية.
ومن المفارقات، أن قاضي المحكمة العليا السابق، كبير القضاة جوجوي، كوفئ على النطق بالحكم في قضية مسجد بابري الذي كان يتماشى مع الالتزام الأيديولوجي الرئيسي لحزب بهاراتيا جاناتا.
تم اختياره لصالح راجيا سابها من قبل الحكومة الهندية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا بعد الحكم لصالح الهندوس في قضية مسجد بابري.
وقال تقرير «كشمير للخدمات الإعلامية»
إن المواقع الدينية للمسلمين تتعرض للتخريب من قبل قوات الهندوتفا دون عقاب.
قام حزب بهاراتيا جاناتا المدعوم من «آر إس إس» بوضع علامات على آلاف المساجد لهدمها وبناء المعابد في مكانها في الهند.
حتى الأسماء الإسلامية للمؤسسات والأماكن والطرق السريعة أعيد تسميتها بأسماء هندوسية.
لقد أصبح الوضع قبيحًا للغاية بالنسبة للمسلمين لدرجة أن حتى الحيوانات لديها حقوق أكثر من المسلمين في الهند.
يتم تعذيبهم وقتلهم في وضح النهار بحجة أكل لحم البقر ونقل الماشية.
الحقيقة هي أن حكومة حزب بهاراتيا جاناتا المستوحاة من «آر إس إس» تخطط لتطهير عرقي للمسلمين،
الأمر الذي يحتاج إلى اهتمام عاجل من قبل المجتمع العالمي هناك بالفعل تحذير من الإبادة الجماعية المحتملة للمسلمين في الهند «كشمير المحتلة».
د. عبد اللطيف السيد