أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حرص أنقرة على الارتقاء بالعلاقات مع كل من المملكة العربية السعودية ومصر، وذلك في وقت شهدت فيه بلاده تقارباً مع الإمارات لأول مرة منذ 10 سنوات.

هذه التصريحات التي تصدر من أردوغان ومقربيه، وما يرافقها من تحركات دبلوماسية، تشير إلى تحول في العلاقات بين بعض الدول، تشهده منطقة الشرق الأوسط، على رأسها تركيا وإيران والإمارات.

أردوغان قال في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة أجرتها معه قناة “تي آر تي1” الحكومية، إن بلاده تعمل “على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل”.

أما فيما يخص العلاقات مع مصر، فقد أكد أردوغان أنها متواصلة على مستوى الوزراء، و”يمكن أن تحدث تطورات مختلفة للغاية بهذا الخصوص أيضاً”.

يذكر أن أردوغان كان قد صرح قبل أيام بأن بلاده ستتخذ خطوات تقارب مع كل من مصر وإسرائيل، وذلك بعد بدء “”عصر جديد” بين أنقرة وأبوظبي، بحسب وصف أردوغان.

كما وصف أردوغان اتفاق بلاده مع الإمارات بأنها خطوة تاريخية، مضيفاً “هناك اتفاقيات مبدئية تبلغ قيمتها 11 مليار دولار”، لافتاً إلى أنه يستعد في فبراير/شباط المقبل لزيارة دولة الإمارات رداً للزيارة التي قام بها مؤخراً، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأنقرة.

أردوغان أوضح أن هناك زيارات مماثلة سيقوم بها خلال الفترة الحالية، وزير الخارجية التركي، ومولود تشاووش أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات، حقان فيدان.

وشدد أردوغان كذلك على أن العلاقات مع الإمارات ستصل في ظل هذه التطورات إلى نقطة مختلفة، لافتاً إلى أن أنقرة عازمة على تحسين علاقاتها مع كافة دول الخليج.

كما بين الرئيس التركي أن هناك مباحثات ستجرى مع البحرين، لافتاً إلى أن مسؤولين بحرينيين سيزورون أنقرة بوقت لاحق، لعقد لقاءات ومباحثات لتعزيز التعاون.

وأفاد قائلاً: “هناك إمكانيات جدية للغاية للتعاون بيننا وبين دول الخليج، فاقتصاداتنا متكاملة، وآمل أن نرى مشاريع تعاون جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة كفرص للاستثمارات المشتركة”.

أما عن السبب في اتجاه تركيا لتطوير علاقاتها مع تلك الدول، فقال أردوغان: “لأن كافة شعوب هذه المنطقة لها علاقات مختلفة مع بعضها البعض، فنحن معاً قمنا بإنشاء التاريخ القديم، وتقاسمناه ونتقاسمه فيما بيننا”.