ننتقل إلى صحيفة الغارديان التي نشرت مقالا افتتاحيا حول السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن.

واستهلت الصحيفة المقال بالإشارة إلى إعلان إدارة بايدن عن عقد أول “قمتين افتراضيتين للديمقراطية” الشهر المقبل، للجمع بين الحكومات والمجتمع المدني وقادة الأعمال، من أكثر من 100 دولة.

وقالت الصحيفة إن هذا قد يبدو ثريًا بعض الشيء، “نظرًا لتاريخ أمريكا في مصادقة الديكتاتوريين والإطاحة بالقادة المنتخبين الذين لا يحظون برضاها”.

وأضافت أن الدعوات وجّهت إلى مجموعة واسعة، تشمل الديمقراطيات الليبرالية والديمقراطيات الضعيفة والدول ذات الخصائص الاستبدادية، بحسب وصف الغارديان.

وتابعت بالقول إن بايدن يستحق التشجيع لسعيه إلى تجديد الديمقراطية، وإلى الطلب من الحضور التفكير في سجلهم في دعم حقوق الإنسان ومحاربة الفساد.

ورأت الصحيفة أن العالم يعود إلى سياسات الدول العظمى، مستشهدة بتهديد روسيا لأوكرانيا.

وذكرت أن الاتحاد الأوروبي لاحظ أنّ أعماق البحار والفضاء والإنترنت، أصبحت مجالات متنازع عليها بشكل متزايد.

ووصفت الصحيفة بايدن بأنه “واقعي”، مشيرة إلى أنه مستعد للتعاون مع دول من بولندا إلى الفليبين، حيث تتراجع الديمقراطية، وفقاً للغارديان، لردع موسكو وبكين.

واعتبرت الصحيفة أنه بإمكان العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أن تكون تنافسية، لكنها ليست محمومة لدرجة تمنع أي منهما من العمل معًا.

ورأت الغارديان أنه سيكون من الخطأ تبرير تصرفات الولايات المتحدة من خلال شيطنة خصومها.

وقالت إن النظام الاقتصادي والسياسي البديل في الصين لا يجعل الصراع حتمياً.

وأشارت إلى أنّ مكالمة الفيديو التي جرت هذا الشهر بين رئيسي الولايات المتحدة والصين، كانت إشارة على أن الدولتين أشبه بشاحنتين على طول طريق سريع.

وذكرت أن الولايات المتحدة، شهدت رد فعل عنيف للاضطراب الاقتصادي الناجم عن الانفتاح التجاري، والذي كان ينبغي التعامل معه، بحسب الغارديان، من خلال سياسات إعادة التوزيع.

واعتبرت أنه نتيجة غياب تلك السياسات ظهرت عدم مساواة جامحة في الولايات المتحدة، وباتت الصين أكثر ثراءً دون تحقيق مساواة.

ورأت أن ثروة الصين نمت، دون أن تكون دولة ديمقراطية، وأن بايدن يرى أن قيم الديمقراطية في الداخل والخارج، تتعرض لهجوم.

وختمت الصحيفة قائلة إن بايدن حدّد التحدي الماثل أمامه، ولكن الجزء الصعب هو مواجهة ذلك.