سجلت أسعار القمح فى بريطانيا أعلى ارتفاعا لها،نتيجة ازدياد الطلب العالمي مما أدى إلى ارتفاع أسعار قمح الخبز بنسبة 26.7 في المائة خلال العام الماضي بينما استمرت التكاليف الأخرى في الزيادة بما في ذلك وقود النقل والغاز المستخدم في أفران الخبز.

وقد وصلت أسعار قمح الخبز حاليًا  الى 255.40 جنيهًا إسترلينيًا للطن، مسجلة ارتفاعًا بنحو 27 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وعند أعلى مستوياته منذ تسع سنوات.

وحسب الخبراء، قد يكون هذا الإرتفاع غير محسوسًا لدى تجار التجزئة، غير أنه لا يوجد مفر لارتفاع أسعار الخبز ومنتجات المخابز على أرفف السوبر ماركت.

يُذكر أن أسعار العجائن الغذائية قد شهدت بالفعل ارتفاعًا خلال الأسابيع الأخيرة مع احتمال حدوث زيادات أكبر، كما أن أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم قد وصلت الآن إلى أعلى مستوى لها منذ عشر سنوات.

من جهة أخرى، أفادت المجلة التجارية “The Grocer” أن سعر القمح المستخدم في علف الحيوانات قد ارتفع أيضًا بنسبة 16.2 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. وحتى إن لم يكن هذا الإرتفاع بنفس القدر، فسيؤثر أيضًا على أسعار المواد الغذائية الأخرى.

كما ساهم ارتفاع أسعار الوقود ونقص سائقي الشاحنات وارتفاع الأجور لمحاربة أزمة التوظيف في ارتفاع أسعار العديد من الأطعمة المفضلة.

وقات أليس جونز، المحللة في الهيئة الزراعية “AHDB” إن أسعار القمح العالمية ستستمر في الارتفاع كل أسبوع على خلفية مخاوف الإمدادات، وبما أسعار المملكة المتحدة تتبع الاتجاهات العالمية، فإن هذه الإرتفاعات ستكون محسوسة لدى البريطانيين.

وفي مراجعة حديثة لسوق الغذاء العالمي، أبلغت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عن “طفرة في أسعار المدخلات الزراعية”، مضيفة أن ارتفاع أسعار هذه المدخلات سيؤدي حتماً إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وفي نهاية المطاف إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني