قالت صحيفة التلجراف البريطانية إن الولايات المتحدة “نبهت حلفاءها إلى أن الآلاف من القوات الروسية يحتشدون على الحدود مع أوكرانيا وسط مخاوف من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ربما يخطط لغزو، في تكرار لضم شبه جزيرة القرم عام 2014”.

وتضيف “تقدر أوكرانيا أن هناك الآن 90 ألف جندي روسي على حدودها، مع المزيد من المساعدة للانفصاليين الموالين لروسيا الذين استولوا على أجزاء من إقليم الدونباس قبل سبع سنوات”.

وترى الصحيفة أن بوتين “لا يزال مصمما على تقويض استقلال أوكرانيا، وهو مشروع يراه حيويا للأمن الروسي من خلال توفير حصن ضد الغرب، والذي نجح في نسجه في رواية محلية قوية لأمة روسية محاطة بشكل غير عادل بقوات الناتو المعادية.

وغني عن البيان أن القوى الغربية ترفض مثل هذا الادعاء، مشيرة إلى العديد من حالات الاستفزاز في الأشهر والسنوات الأخيرة من جانب روسيا”.

“ولا يزال أحد هذه الأحداث متواصلا على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا. هناك، كان الديكتاتور البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي يعتمد بقاء نظامه على دعم بوتين، يعمل بشكل فعال على ‘تسليح’ المهاجرين.

ورعي وصول آلاف الأشخاص اليائسين الحدود مع بولندا عمدا، في محاولة لتقويض وارسو، وعلى المدى الطويل، إثارة الانقسام بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. عندما هدد الاتحاد الأوروبي بزيادة العقوبات، حذر لوكاشينكو الغاضب من أنه في المقابل سيقطع إمدادات الغاز”.

وتشير الصحيفة “أرسل وزير الدفاع بن والاس بالفعل قوات بريطانية في دور ‘غير قتالي’ لمساعدة القوات البولندية على حدودها وقد يكون من الضروري قريبا اتخاذ مزيد من الإجراءات. وتحرص الحكومة على ألا ينظر إلى أفعالنا على أنها استفزاز، لكنها تسلط الضوء على فارق رئيسي بين بولندا وأوكرانيا، أحدهما يدركه بوتين جيدا: الأولى فقط هي عضو في الناتو”.

وتختم التلغراف “في الأسابيع الأخيرة، لم يكن لدينا اجتماع واحد بل اجتماعان رئيسيان لزعماء العالم. هذا الشتاء، قد نأسف لأن هذه الاجتماعات لم تُستخدم لوضع استراتيجية لاحتواء بوتين بدلا من محاولة مبالغ فيها للتعامل مع تغير المناخ لسنوات عديدة في المستقبل”.