الأمة| دعت مریم رجوی زعيمة منظمة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية المجتمع الدولي إلى تبنى سياسة حازمة تجاه طهران، ودعم التحركات لإسقاط النظام الحاكم.

خلال کلمتها عبر الفیدیو لمؤتمر نظمه إيرانيون أمريكيون في واشنطن اليوم الإثنين بالتزامن مع انعقاد الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت رجوي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد لإحالة قضية انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتقديم المرشد الاعلى علي خامنئي ورئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي والقادة الآخرين للعدالة بسبب ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على مدى أربعة عقود.

اليوم إجتمع المئات من الإيرانيين الأمريكيين في أحد فنادق واشنطن العاصمة من جميع أنحاء الولايات المتحدة، لدعوة المجتمع الدولي إلى محاسبة رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي على مذبحة عام 1988 التي نفذن بحق السجناء السياسيين.

ودعا المتحدثون والمشاركون البارزون حكومة الولايات المتحدة إلى الاضطلاع لتولي دور قيادي في تحقيق تدعمه الأمم المتحدة في مذبحة عام 1988 ومحاسبة إبراهيم رئيسي على وجه الخصوص.

شارک المؤتمر وألقی فیه کلمة کل من السید مايك بومبيو وزیرخارجیة الأمریکیة السابق، والسناتور روبرت توريسلي, والسناتور دوج جونز, وديبورا لي جيمس – وزيرة القوة الجوية الامريكية – 2017 , ود. فيروز دانشغري – أستاذ الجراحة في جامعة أوهايو, والسناتور كلي إيوت.


وأكدت رجوي في خطابها المتلفز على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام.
وجاء في خطابها “نطالب العالم بالاعتراف بحق الشعب الإیراني في الحرية والديمقراطية وبناء جمهورية تقوم على فصل الدين عن الدولة”.

وقالت إن الحزم تجاه نظام الملالي مطلب الشعب الإيراني وضرورة للسلام والهدوء في المنطقة والعالم، مشيرة الى ان النظام الايراني يعيش في أضعف حالاته ولن يستطيع رئيسي فعل شيء سواء بالطائرات المسيّرة أو القصف الصاروخي أو التسريع في البرنامج النووي وتصعید القمع الداخلي.

واشارت رجوي إلى أن المشاريع النووية والصاروخية وتصدير الإرهاب ونشر الحروب في المنطقة مكوّنات سياسة جوهرها انتهاكات حقوق الإنسان.

وأفادت زعيمة مجاهدي خلق في بيانها في خطابها أن “نظام الملالي حشد كل موارده لإنتاج السلاح النووي ويسعى من خلال اتّباع سياسة الابتزاز إلى ردع المجتمع الدولي وتمرير مشروعه النووي عن طريق شراء الوقت”.

وفي استعراضها للوضع الإيراني الداخلي تطرقت رجوي إلى وفاة حوالي 435 ألف شخص جرّاء جائحة کورونا “بسبب سياسات خامنئي الإجرامية” مشيرة الى رفض المرشد الاعلى شراء اللقاحات من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأضافت ان خامنئي اختار وسط أزمات لا حصر لها ابراهيم رئيسي سفّاح مجزرة عام 1988 لیکون رئيساً لنظامه.

وتوقفت عند عضوية رئيسي في لجنة الموت التي نفّذت فتوى خميني بإعدام أنصار منظمة مجاهدي خلق الذين بقوا متمسّکین بمواقفهم مشيرة الى قتل 30.000 شخص، 90٪ منهم من أعضاء وأنصار المنظمة.

واكدت مريم رجوي على اختيار رئيسي أعضاء حكومته من القتلة الإرهابيين، مشيرة الى ان وزير داخليته كان قائدا سابقا لفيلق القدس، ووزير خارجيته كان مساعداً لرمز الإرهابيين قاسم سليماني، ومساعد رئيسي كان القائد العام لقوات الحرس.

وفي تحليلها لهذه التعيينات قالت رجوي ان خامنئي يريد الحيلولة دون وقوع الاحتجاجات الاجتماعية، والإسراع في الحصول علی السلاح النووي.

وعن الاوضاع الاقتصادية الناجمة عن سياسة الملالي قالت رجوي ان نسبة التضخم وصلت إلى أكثر من 50٪ مؤكدة سقوط جزء كبير من الطبقة الوسطى تحت خط الفقر. وفقدان ملايين الأشخاص وظائفهم في العامين الماضيين، الامر الذي ادى الى اندلاع ست انتفاضات على مستوى البلاد منذ ديسمبر 2017.

وكان المتحدثون في المؤتمر قد طالبوا حكومة الولايات المتحدة بدور قيادي في تحقيق حول مذبحة عام 1988 ومحاسبة إبراهيم رئيسي، كما اكدوا على ضرورة دعم الأمم المتحدة لهذه الخطوة .

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين