1- الهزيمة الواضحة «لحزب العدالة والتنمية» (المتقهقر إل المرتبة الثامنة) في الانتخابات، نتيجة متوقعة، و«طبيعية»،

في ظل القبول «بقواعد اللعبة البرلمانية»، وفخاخها المرصودة للسالكين والتي بلغت درجة التصالح مع «التطبيع».

2- كل مشروع إصلاحيّ يرضى بدور (الديكور) أو (الكومبارس).. لن يرتقي يومًا إلى مرتبة «البطولة»؛ لأنّ «المخرج عاوز كده»، كما يُقال!

3- هزيمة «حزب العدالة والتنمية»، جاءت بعد نصائح متكررة، تدعو إلى المراجعة والتوبة .. فلا عذر لمن زلّ!

4- هزيمة «حزب العدالة والتنمية» ليست نصرًا لبقية التيارات المصنّفة على أنها «إسلامية»، بتعدد ألوانها..

إذ للنصر علامات، أوّلها طلب تغيير الواقع بالشرع، وثانيها الصبر على ذلك..

5-عامة التيارات المصنّفة على أنها «إسلامية» لها تضحيات كبيرة على مدى عقود،

غير أنّه غلب عليها «الترهّل» في العقدين الأخيرين، والانصراف إلى أحد طريقين:

التصالح مع الواقع المعلمن أو الانزواء والانكباب على حواشي المسائل..

ومن فواجع الواقع أننا اعتدنا ألا نسمع في السنوات الأخيرة التي شاع فيها الفساد،

سوى قلّة من الأسماء التي تدين في كلّ مرّة باطلًا فاشيًا أو منكرًا حادثًا..

ولا أدرى معنى الانتماء إلى «الدعوة» عند التحرج من إدانة جرائم العالمانيين والملحديين والإباحيين..

التهوين من تعقيدات الواقع المغربي

6- التهوين من تعقيدات الواقع المغربي، وجسامة تحدياته، بالحلول الوردية العاجلة،

من المتصالحين مع الواقع أو الذين يعيشون على هامشه، لن يخدم الإصلاح في شيء.

الطريق طويل، ولا يمكن أن تكون نجاحاته إلا مرحليّة، وأعظمها، تعظيم ثوابت الدين في نفوس الناس،

وبيان أنّ الإسلام أعظم من أن يختزل في النسك والشعائر.

7- كل من يعمل على الساحة عليه أن يراجع ما قدّم؛ سواء على مستوى شرعية الخطاب أو واقعية الطرح..

فإنّ العلمنة لا تزال تهيمن على المساحة الأوسع من الواقع..

8- النَفس الحزبي الذي غلب مفهوم الانتماء إلى الأمّة (عندفريق من الحركيين وغير الحركيين)

لن يدفع الدعوة إلّا إلى الوهن الداخلي.. ولا حلّ إلا أن تكون النصيحة لله وحده، لا لنكاية أو شماتة..

هذه كلمات، قد تكون قاسية، لكنّها نصيحة مشفق لا يزعم لنفسه عصمة المقالة، وإنما يخشى أن يُدان الدين بجريرة بعض أهله..

من مجاهد ديرانية

كاتب وباحث إسلامي، سوري