الفارون من أفغانستان

أذكر قصة قد توضح للبعض كثرة المهاجرين من أفغانستان بعد تغلب حركة طالبان الأخير،

وهو الأمر الذي يظنه البعض خوفاً وفراراً من طالبان، رغم كون ذلك قد يصح في حق بعض أولئك.

إذ احتجز صديق لي من مصر في إحدى الدول الأوربية لإشكالات في أوراق الإقامة،

وكان ذلك بعد أحداث الحادي عشر بفترة،

وصاحبه في الحجز خمسة من الأفغان طالبي اللجوء،

وجميعهم يتعللون بالاضطهاد والظروف السياسية في بلادهم،

وحقيقة الأمر أنهم يفرون من الفقر والحرب فقط!

وكان أحدهم من الهزارة الشيعية وأساء مرة في كلامه لطالبان أثناء تناول الطعام،

فكاد الأربعة الباقين أن يبطشوا به؛ لولا تدخل هذا الصديق.

من عبد الرحمن محمد جمال

مدرس بجامعة دارالعلوم زاهدان - إيران، مهتم بالأدب العربي وعلوم الحديث وقضايا الفكر والوعي الإسلامي.