قال مسؤولون محليون الأربعاء، إن قوات المتمردين من إقليم تيغراي قتلت 120 مدنيا على مدى يومين في قرية بإقليم أمهرة الإثيوبي.
وقال تشالاتشو داجنيو، المتحدث باسم إدارة مدينة جوندر لـ“رويترز“، إن عمليات القتل وقعت في قرية تبعد 10 كيلومترات عن بلدة دابات في الأول والثاني من سبتمبر، وفقا لما ذكره ”سونت وبالم“ المسؤول الإداري المحلي في دابات.
ولم يرد المتحدث باسم قوات تيغراي على طلب للتعقيب.
وذكر سونت عبر الهاتف ”انتشلنا حتى الآن 120 جثة. كانوا جميعا مزارعين أبرياء، لكننا نعتقد أن العدد قد يكون أكبر نظرا لأن هناك مفقودين“.
واندلعت الحرب في منطقة تيغراي الجبلية، في شهر نوفمبر الماضي، بين القوات الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تسيطر على المنطقة.
وبعد استعادتها السيطرة على معظم منطقة تيغراي، أواخر شهر يونيو وأوائل شهر يوليو الماضيين، دخلت قوات تيغراي منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين فشردت مئات ألوف آخرين من بيوتهم.

وتقدر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن ما يصل إلى 900 ألف شخص في تيغراي يعانون بالفعل أوضاع المجاعة، بينما هناك 5 ملايين آخرين بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية.
وأوضح مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الأسبوع الماضي، أن هذه أول مرة خلال الحرب المستعرة منذ 9 أشهر ينفد الطعام من موظفي الإغاثة، الذين يوزعونه على ملايين الجوعى، موجها اللوم للحكومة التي تقيد تنقلهم.
ولطالما تبادلت قوات تيغراي والحكومة الاتحادية الاتهامات بتعطيل تدفق مواد الإغاثة.
كما اتُهمت القوات المتصارعة في تيغراي بارتكاب جرائم حرب، وتحدثت منظمة العفو الدولية عن قيام القوات الإثيوبية والإريتيرية باغتصاب مئات النساء والفتيات في المنطقة وفرضت على بعض الضحايا العبودية الجنسية وتشويه أعضاء.