تواجه أوروبا تحديات رئيسية فى العودة للمدارس، خاصة فى ظل انتشار متغير دلتا، وعدم رغبة بعض المعلمين فى دول أوربية تلقى لقاح كورونا.

وقالت مديرة أوروبا فى لجنة النقابات الأوروبية للتعليم (ETUCE)، سوزان فلوكن، إنه على الرغم من توفر اللقاحات الآن على نطاق واسع، لم يقرر جميع المعلمين تلقى التطعيم. لكن هذا الاتحاد يعتقد أن اللقاحات لا ينبغى أن تكون إلزامية، مضيفة “يجب أن يكون التطعيم دائمًا طوعياً، فيجب ألا نفرض لقاحات، ومن المهم أن تعرض التطعيم وكان ذلك أحد المشاكل الرئيسية فى البداية. لم تكن هناك حماية للمدرسين على الإطلاق فى تلك الفترة، لذلك قلنا بوضوح شديد أنه يجب إدراج المعلمين فى مجموعة ذات أولوية، إنها مهنة أن تكون مع الناس”.

تظهر بيانات أن 12.1٪ فقط من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا فى الاتحاد الأوروبى قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل. على الرغم من أنه لا يمكن تلقى التطعيم إلا لمن تزيد أعمارهم عن 12 عامًا. لكن الأرقام مختلفة تمامًا عبر الاتحاد الأوروبى. فى بلجيكا، تلقى 23.6٪ من القصر جرعة واحدة على الأقل. فى غضون ذلك، انخفضت الأرقام إلى 0.5٪ فى بلغاريا.

وتصمم العديد من الحكومات، بما فى ذلك الحكومة البريطانية، على إعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية بعد 18 شهرًا من الإغلاق وفرض التعلم عن بعد.

أغلقت المدارس البريطانية أبوابها لفترات مدتها ثلاثة أشهر خلال مرتين منذ أوائل عام 2020، وتم إلغاء امتحانات نهاية العام الرئيسية لمدة عامين متتاليين مما أدى إلى حدوث فوضى فى القبول بالجامعات.

على عكس المملكة المتحدة، تحافظ إيطاليا وإسبانيا على التباعد الاجتماعى وفرض الكمامات على الطلاب والموظفين. تطلب إيطاليا أيضًا من المعلمين إظهار دليل على التطعيم أو اختبار فيروس كورونا الذى يظهر خلو حامله من فيروس كورونا.

وفى إيطاليا طلبت وزارة التعليم فى إيطاليا، إيقاف المعلمين والمعلمات الذين رفضوا لقاح كورونا، والذين لم يحصلوا منهم على جواز سفر كورونا أو ما يطلق عليه “شهادة التطعيم”، ومنعهم من دخول المدارس التى تبدأت فى 1 سبتمبر الجارى.

وأشارت صحيفة “اسكولى انفورمى” الإيطالية إلى أن وزارة التعليم شددت على أن أهمية حصول جميع العاملين بالمدارس على لقاح كورونا، من الموظفين إلى المعلمين والمعلمات، وفى حالة عدم تلقى اللقاح فلن يكون هناك وظيفة فى أى مدرسة وسيتم إيقافه.

فى إسبانيا أكثر من ثمانية ملايين طالب عادوا من يوم الاثنين إلى فصول المدارس والمعاهد. لا يزال عدم اليقين بشأن التطور الصحى قائمًا، كما أن التخفيضات فى أعضاء هيئة التدريس المعززة للفيروس تولد قلقًا شديدًا فى المناطق التى أعلنت عنها، مثل مدريد والأندلس، لكن المعلمين والأسر ينقلون فى نفس الوقت الرغبة فى التركيز هذا العام على القضايا الأكاديمية، واستعادة الممارسات المدرسية التى تم التخلى عنها بسبب الفيروس، وتركيز الجهود على الطلاب الذين تخلفوا عن الركب وضمان التواجد.

وفى فرنسا ..يعتبر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن العودة جزء من تعلم التعايش مع الفيروس ؛ فى الوقت الذى يشير خبراء الصحة إلى أنه قد يكون إجراءً متسرعًا لأن متغير دلتا يمكن أن يكون مرتبطًا بزيادة فى دخول الأطفال والمراهقين فى المستشفيات.

وصنف ماكرون افتتاح المدارس على أنه “انتصار وقال “يجب أن نواصل العيش والتعليم والتعلم مع الفيروس”، بدوره دعا المراهقين إلى التطعيم. قال ماكرون للأطفال الفرنسيين

 

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني