أوصى المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي انطلقت فاعلياته بـ«قطاع غزة»، اليوم الأحد، وسط مشاركة محلية ودولية بـ«ضرورة توحيد جهود لتحرير القدس».

حضر المؤتمر، الذي نظّمته رابطة علماء فلسطين، عُلماء وأكاديميون من فلسطين والخارج،

ونواب بالمجلس التشريعي، وممثلون عن الفصائل والوجهاء والمخاتير.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في الذكرى الثانية والخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك؛ 

أحمد يوسف أبو حلبية رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، ونسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين،

كما شارك بكلمة مسجلة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس.

أكد المشاركون خلال كلماتهم قدسية القضية الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية والمسجد الأقصى المبارك

وضرورة توحيد جهود الأمة العربية والإسلامية من أجل تحريرها، كما أكدوا مشروعية خيار المقاومة بكل أشكالها حتى دحر الاحتلال.

ودعوا إلى دعم صمود المرابطين في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك بجميع الوسائل المتاحة مادياً ومعنوياً،

وأن معركة سيف القدس برهنت على قرب زوال الكيان الصهيوني وتتبير علوه وغطرسته.

وحوى الملتقى محاور رئيسة تناولت الحديث عن: أهمية القدس ودورها في توحيد الأمة، وعلاقة معركة سيف القدس بوعد الآخرة،

 وواجب علماء الأمة في نصرة الأقصى وفلسطين، ودور الإعلام في معركة سيف القدس نحو التحرير،

ودور المرأة داخل فلسطين وخارجها في الثبات والنصر في معركة سيف القدس.

وشارك في محاور الملتقى: النائب مروان أبو راس، والدكتور محمد الفرا،

والنائب مشير المصري، والشيخ علي يوسف اليوسف، ومحمود الشجراوي، 

وعلي القرة داغي، وحسن أبو حشيش، ووليد أبو حيط، وغادة العابد، وساجدة أبو فارس.

وخلص الملتقى إلى مجموعة من التوصيات:

أولاً:

وجوب تعزيز حضور القضية الفلسطينية في وجدان الأمة، وإعداد جيل النصر والتحرير الذي ينطلق من بيوت الله تعالى،

ومن كل الأسباب التي من خلالها يتحقق وعد الآخرة بتحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها.

ثانياً:

إن دعم صمود أهل القدس الأبطال فريضة شرعية وضرورة وطنية، وواجب اجتماعي وإنساني،

ونخوة عربية وإسلامية، وإن دعم المجاهدين والمرابطين في الضفة وغزة كذلك.

ثالثاً:

نطالب أهلنا الكرام الأبطال في القدس والضفة والثمانية والأربعين بدوام الصمود،

ومواجهة مخططات العدو الصهيوني في الأقصى والقدس، والعمل على إفشالها كما عوّدونا.

رابعاً:

ضرورة إبقاء قوى المقاومة على جاهزيتها، والارتقاء المتواصل بأدواتها،

وهذا ما يطمئن المواطن الفلسطيني، ويربك العدو، بل ويجعله في أسوأ أحواله.

خامساً:

نوصي ببقاء وتعزيز وحدة الصف المقاوم، والذي تمثله غرفة العمليات المشتركة في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم.

سادساً:

ندعو علماء الأمة للقيام بواجبهم والوقوف عند مسؤولياتهم في توعية الشعوب العربية والإسلامية،

بوجوب نصرة الأقصى وفلسطين بكل الوسائل الممكنة،

واستنهاض الدور التحرري لدى الشباب المسلم لصناعة جيل التحرير في الأمة.

سابعاً:

نرفض ونحذر بشدة من صور التطبيع وأشكاله كافة مع الاحتلال الصهيوني،

وذلك لإجماع علماء المسلمين على حرمة هذا التطبيع مع هذا العدو المجرم وما يؤدي إليه،  أو يعاون عليه،

ولا فرق بين التطبيع الرسمي وغير الرسمي؛ فكله خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.

ثامناً:

نطالب الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي والإعلام الحر بجميع وسائله،

بالتركيز المستمر على إبراز القضية الفلسطينية ودرتها المسجد الأقصى المبارك،

وحاضنتها مدينة القدس، باعتبارها القضية المركزية للأمة،

وضرورة فضح انتهاكات وجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الإنسان والأرض والمقدسات.

تاسعاً:

زيادة توعية المرأة الفلسطينية والعربية والمسلمة بأهمية الدور التربوي المنوط بهن،

ولا سيما أنه يقع على عاتقهن مسؤولية تربية جيل يحمل هموم الأمة ويعمل على تحقيق آمالها بالنصر والتحرير.

عاشراً:

 تقديم نموذج المرأة المجاهدة في فلسطين للعالم (كخنساوات فلسطين)،

وإبراز ما تقدمه هؤلاء الخنساوات نصرة للأقصى والقدس والقضية الفلسطينية.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت