لو بذل الإسلاميون عشر ما أنفقوه في التباغض والذم لبعضهم في التعاون على البر والتقوى في المتفق عليه بينهم لأشرقت الأرض بنور ربها..

ولذاب ما تبقى من الخلاف ولكبتوا عدو الله وعدوهم،

غاية الخلاف السني الأشعري

الخلاف السني الأشعري ليس مقصودًا به أصحاب المنهجية منهم، ولكن المقصود والغاية هي وضع قواعد جديدة للتأويل للكتاب والسنة..

وتعطيل بعض النصوص، واستبدالها بفلسفة أرسطو،

لأن المنهج السني وأصحاب الأثر لا مدخل للفلسفة إليها، وبه يوصد الطريق والمدخل لدمج الشريعة الإسلامية بالديانة الإبراهيمية،

وهذا غاية الأمر، ولو فطن الأشاعرة لكونهم مطايا لا أصحاب قضية في النزاع الجاري اليوم، ومن يوم مؤتمر الشيشان،

لن يوافق الأجلاء منهم على أن يمتطيهم أرباب الماسونية وآخر ما في قوسهم من كيد للإسلام اليوم..

سجالات حول حكمة خلق الدنيا

وقد جرت سجالات بين أهل السنة والأشاعرة والمعتزلة، حول حكمة خلق الدنيا، وما فيها، على هذا المثال..

وقال بعضهم ليس في الإمكان أبدع مما كان.. وكتب حول هذا الموضوع كتب لا أكاد أحصيها..

وغاية فهمي مع كل ما طالعت وفهمت، أن الإبداع ممكن ولكن الحكمة أن لا يكمل غير الله أسماء وصفات سبحانه وتعالى..

ولأنها دار بلاء وليست دار متعة ونعيم، فمن سبر هذا استمتع بكل شيء فيها على علاته ونقصه..

وعلم أنها بنيت لغرض أن يميز الله بين الحق والباطل والصالح والطالح والمؤمن والكافر.

اثبت على قديمك

ما اشتعل صراع منذ عام ٢٠٠٠ في أي شأن من شؤون الدنيا والدين، وعلى جغرافيا العالم خمد ولم يخمد حتى يعاد تأسيس نظام عالمي جديد..

وهو نفس ما وقع من ١٩١٤ حتى ١٩٤٥ سيدور الزمان دورته ومن تخلى عن ما كان عليه قبل عام ألفين سيضطر إليه..

وما بين تهاوى القائم وتأسيس الجديد كل من طفا على سطح الماء ومن لاذ بشاطئ في تلك الفترة وتخلى عن قديمة سيندم..

فكل تلك السيولة، سيولة التائهين، لا تنوير ولا تجديد، ولا حتى استباق القادم،

ولن يكونوا من أهله ولا أبنائه ولكن وقود للعودة القديم ،،،