ادانت فصائل فلسطينية افتتاح سفارة للإمارات في إسرائيل، محذرة من خطورة هذه الخطوة التي قد تلحق الضرر بالقضية الفلسطينية، وتشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس” افتتاح سفارة الإمارات في إسرائيل بمثابة “إصرار على الخطيئة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني وكل شعوب المنطقة الرافضة تمامًا لكل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضافت حماس، في تصريح أنّ “الأخطر من افتتاح السفارة الإماراتية هو أنّ هذا التصرّف جاء بعد عدوان إسرائيلي إرهابي على شعبنا ومقدساته، ما يمثل انحدارًا خطيرًا في السياسة الإماراتية، والذي من شأنه ليس فقط إعطاء غطاء رسمي للعدو الصهيوني لارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، بل يشجعه على ارتكاب المزيد منها”.

وطالبت حماس بضرورة “وقف هذا التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ، بما يمليه الواجب الديني والقومي والأخلاقي على دول المنطقة تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال”.

بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، افتتاح السفارة، وقال طارق سلمي، المتحدث باسم الحركة، في بيان: “سيسجل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الإمارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال”.

وتابع “ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة عام 1948”.

وأضاف أن التطبيع والتحالف مع إسرائيل سيبقيان “خيانة وجريمة مهما كانت المبررات”.

من جانبها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، افتتاح السفارة بأنها خطوة ستلحق الضرر الشديد بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.

وقالت الجبهة في بيان: “إن افتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، محاولة لإسباغ الشرعية العربية على السلوكيات العدوانية والفاشية للاحتلال”.

وأضافت أن هذه السياسات لن تنجح في تجميل الاحتلال، ولن تنجح في إضعاف إرادة الشعب.

 

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن