قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن تركيا “كانت شريكا بناء ومفيدا للغاية عندما يتعلق الأمر بأفغانستان”، معتبرة أن “أي حكومة أفغانية يتم تنصيبها بالقوة لن تقبل أو تعتبر شرعية ولن يساعدها المجتمع الدولي”.

وذكر المتحدث باسم الوزارة “نيد برايس”، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخميس، أن بقاء جنود أمريكيين في أفغانستان ضروري لحماية دبلوماسييها هناك، مشددة على أن “الولايات المتحدة لا تعتزم أبدا التخلي عن مسؤولياتها”.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستُكمل انسحابها من أفغانستان، لكنها “لن تتخلى عنها أو عن شعبها”، مشيراً إلى واشنطن تجري مباحثات مع أنقرة بهذا الشأن.

وتابع “برايس”: “الحضور الدبلوماسي سيمكننا من الحفاظ على الشراكة مع حكومة وشعب أفغانستان”، مشدداً على أن واشنطن “ستواصل دعم القوات الأفغانية لكن شكل الدعم سيتغير”.

وبشأن موقف تركيا من تأمين مطار العاصمة الأفغانية كابول قال متحدث الخارجية الأميركية، إن واشنطن تجري “مناقشات بنّاءة مع أنقرة الآن فيما يتعلق بأفغانستان والمصالح المشتركة”.

والثلاثاء الماضي، نقل عن مسولين  أمريكيين، قولهم إن الجيش الأمريكي على بعد أيام على ما يبدو من إتمام انسحابه من أفغانستان، مستبقاً بفترة كبيرة تاريخ 11 سبتمبر الذي حدده الرئيس “جو بايدن”، موعداً نهائياً لإتمام سحب القوات، وإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.

ووفقاً للمسؤولين، فإن سحب القوات والعتاد من أفغانستان لن يشمل قوات أميركية مكرسة لحماية الدبلوماسيين بالسفارة الأمريكية، والمساعدة على الأرجح في تأمين مطار كابل

 

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن