الأمة| لا صوت يعلو فوق نبأ وفاة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي انتشر  «كالنار في الهشيم» خلال الساعات الماضية، لكن سرعان ما انكشفت الحقيقة، واتضح أن ما تردد ما هو إلا «إشاعات» لا أساس لها من الصحة، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.

ووفقًا لما يُردده بعض العرب بالقول: «لا دخان بلا نار»؛ فإن إشاعة «وفاة الرئيس اليمني» الذي يُقيم بصفة دائمة في العاصمة السعودية الرياض، لم تأتي من فراغ، بل؛ إن حالته الصحية ليست على ما يرام، وهو مّا دفعه للتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة علاجية.

وأمس السبت، أعلن نشطاء يمنيون بارزون على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم؛ الشاعر «عامر السعدي»، نبأ وفاة الرئيس اليمني، لكن وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، سرعان ما أعلنت توجه هادي إلى أمريكا للعلاج.

وأوضحت الوكالة التابعة للحكومة الشرعية، أن الرئيس اليمني سافر إلى أمريكا، مساء السبت، لـ«إجراء فحوصاته الطبية الدورية المعتادة».

وَقُبيل مغادرة هادي إلى الولايات المتحدة، قالت وكالة الأنباء الرسمية، إنه عقد اجتماعًا بنائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الحكومة، الدكتور معين عبدالملك، للوقوف على آخر تطورات الساحة اليمنية، أعقبه اتصالًا هاتفيًا بوزير الدفاع محمد المقدشي، ورئيس هيئة أركان الجيش ومحافظ مأرب.

ونهاية مايو الماضي، أجرى العديد من الفحوصات الطبية «الدورية الروتينية» -بحسب مصادر يمنية- في إحدى المستشفيات الكبرى بالعاصمة السعودية الرياض .

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
الرئيس اليمني يعاني من أزمة قلبية منذ 2011

ويعاني هادي من مشاكل في القلب منذ عام 2011، وهو ما يدفعه للتوجه إلى أمريكا بصفة مستمرة للخضوع لفحوصات طبية وللعلاج كان آخرها عامي 2019 و2020.

ويتخذ الرئيس اليمني البالغ من العمر 76 عامًا من الرياص مقرًا له، منذ أن سيطرت مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2015.

وصعد هادي إلى سدة الحُكم في اليمن منذ انتخابه في 2012، كمرشح وحيد وافق عليه حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك، وذلك بعد أن كان نائبًا للرئيس الراحل علي عبدالله صالح خلال الفترة 1994 – 2012.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث