لجأ فلسطينيون جنوبي نابلس إلى احتجاجات ما تسمى بـ«الإرباك الليلي»؛ لوقف النمو المتسارع لبناء مستوطنة إسرائيلية جديدة بالضفة الغربية.

وبدأ بناء المستوطنة بدون حصولها على تصاريح في أوائل مايووتضم حاليا 53 أسرة إسرائيلية.

يذكر أن موقع المستوطنة -التي تحمل اسم «جفعات أفيتار» وهو اسم إسرائيلي طعنه فلسطيني في 2013، متوغل داخل الضفة الغربية بنحو 30 كيلومترا في أراض خصبة لزراعة الزيتون والعنب للفلسطينيين حول نابلس.

وخلال الاحتجاجات الليلية التي بدأت الأسبوع الماضي، تسبب إحراق إطارات السيارات في تعبئة منازل المستوطنين بالدخان.

وقال أحد الفلسطينيين المشاركين في الاحتجاجات هذا الأسبوع في تصريحات لرويترز: «إحنا بنيجي (نأتي) في الليل بنولع في الجبل هون بنوصلهم رسالة، ما الهم ولا شبر واحد في هاي الأرض (ليس لديهم شبر في هذه الأرض)».

وأضاف أنه يقوم بإشعال النار بينما يستخدم آخرون مؤشرات الليزر ليصل ضوؤها لداخل المنازل في المستوطنات.

من جانبه، قال «ضياء بني شمسة»، خلال تواجده في المنطقة التي تشهد مواجهات يومية في الليل والنهار: «كما تشاهد الشباب بإمكانياتها المتواضعة بيحاولوا يعبروا عن الغضب إللي جواتهم عن البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون».

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمرا بإخلاء موقع المستوطنة في السادس من يونيو ، لكن ذلك كان في عهد «بنيامين نتنياهو» قبل تولي «نفتالي بينيت» المنصب خلفا له في 13 يونيو.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تنفيذ أمر الإخلاء تأجل ولم يفصح «بينيت» عما إذا كان يعتزم تنفيذه.

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن