الأمة| تراجت الليرة اللبنانية بشكل غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي، اليوم الأحد، على إثر الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها البلاد الفترة الأخيرة.

وسجلت العملة اللبنانية، تراجعًا ملحوظًا خلال الساعات القليلة الماضية، في تعاملات السوق السوداء، بنحو 15.22 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.

ويُعد التراجع الحالي في سعر العملة انهيارا غير مسبوق في قيمتها أمام الدولار الأمريكي، إذ كانت تتراوح ما بين 12.5 إلى 13 ألف ليرة على مدار الأيام القليلة الماضية.

ومنذ أواخر 2019؛ اهتزت الليرة بعدما كانت ثابتة عند سعر صرف 1510 ليرة مقابل الدولار الواحد طيلة نحو 20 عاما، قبل أن تبدأ بالانهيار تدريجيًا.

ويعيش لبنان أسوء أزمة اقتصادية هى الأولى من نوعها منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، جراء انهيار الليرة بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلافات السياسية.

وتعاني البلاد طيلة السنوات القليلة الماضية، من أزمة حادة في توفير التيار الكهرباء؛ تصاعدت حدتها في الأشهر الماضية جراء تداعيات فيرسو كورونا وشح الوقود لارتباط استيراده بالدولا، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.

وفي الحادي عشر من يناير الماضي، رفعت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، سعر الخبز اللبناني «الأبيض» المنتج والمباع في السوق المحلية، بعد ارتفاع سعر الطحين وسعر صرف الدولار، ونفاد منحة طحين عراقية.

وإثر انهيار الليرة نهاية عام 2019، تراجعت احتياطات لبنان من النقد الأجنبي من متوسط 30 مليار دولار مطلع 2020، إلى قرابة 16 مليارًا حاليا، بينما سجل التضخم 84 بالمئة في 2020.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث