أغلقت شركة الحديد والصلب المصرية أبوابها في وجه العمال تمهيدا لتصفيتها بعد 67 عاما على إنشائها.

وقال نائل رئيس اتحاد عمال مصر، خالد الفقي، إن الحكومة قررت بدء إجراءات إغلاق مصانع الحديد والصلب بحلوان (جنوبي القاهرة)، لتنفيذ قرار بتصفية الشركة جراء تكبدها خسائر تقدر بسبعة مليارات جنيه.

وأضاف الفقي أنه يجري حاليا التفاوض مع وزارتي قطاع الأعمال العام والقوى العاملة، بشأن صرف تعويضات للعاملين بالشركة والبالغ عددهم 6200 عامل، وفق الضوابط القانونية.

وأمس الأحد، نظم مئات العاملين بشركة الحديد والصلب، وقفة احتجاجية للمطالبة باعتماد تعويضات تتراوح بين 400 و 700 ألف جنيه (بين 25 و 44 ألف دولار) للعامل، فيما طرحت وزارة قطاع الأعمال العام، تعويضات تتراوح بين 225 و450 ألف جنيه (بين 14 و28 ألف دولار).

وشركة الحديد والصلب المصرية، تأسست عام 1954 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتعد أكبر وأقدم شركات القطاع العام في مصر، وأول شركة للحديد والصلب في الشرق الأوسط.

وعادة ما تثير قرارات تصفية شركات القطاع العام بمصر، الانتقادات والرفض الشديدين، جراء الاستغناء عن آلاف العمالة دون منحهم تعويضا مناسبا، فيما تدافع الحكومة عن تلك القرارات باعتبارها لوقف “نزيف الخسائر” التي تتكبدها تلك الشركات.