طالبت بعثة الأمم المتحدة في مالي بإطلاق سراح الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان على الفور، بعد أنباء عن احتجازهما من قبل الجيش ووردت أنباء عن قيام جنود باقتياد الرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء إلى معسكر تابع للجيش قرب العاصمة بامكو.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، في تغريدة بالفرنسية على تويتر إلى “الهدوء”.

وقالت عدة مصادر دبلوماسية وحكومية لرويترز، إن ضباطا من الجيش في مالي اعتقلوا الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، بعد تعديل وزاري، الاثنين.

وأضافت المصادر أن الرئيس با نداو، ورئيس الوزراء مختار عوان، ووزير الدفاع سليمان دوكوريه، اقتيدوا إلى قاعدة عسكرية في كاتي خارج العاصمة باماكو.

ويوم الاثنين، عينت الحكومة المؤقتة في البلد الواقع غربي إفريقيا، عددا من الوزراء الجدد، فيما قال منتقدون إن شخصيات عسكرية بارزة تولت حقائب مهمة.

وتم منح وزارات الدفاع والأمن والشؤون الداخلية والمصالحة الوطنية لضباط في الجيش، بينما يتزايد الغضب في الشارع إزاء عدم تحقيق وعود الإصلاح.

وقال رئيس الوزراء مختار عوان في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن عسكريين اقتادوه بالقوة إلى مكتب الرئيس، وأكدت مصادر قريبة من رئيس الوزراء، أن مختار عوان قد تم نقله بعيدا في قاعدة عسكرية خارج العاصمة باماكو.

وأثارت هذه الخطوة مخاوف من حدوث انقلاب عسكري في البلاد للمرة الثانية هذا العام.

وجاءت عملية الاحتجاز بعد ساعات على صدور تعديل حكومي، استبدل بموجبه ضابطين كبيرين شاركا في انقلاب العام الماضي.

وتبدوا مالي مجدداً غير مستقرة بعد تسعة أشهر على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس بوبكر كيتا.

العديد من الماليين رحبوا برحيل كيتا، لكن هناك حالة من الغضب بسبب هيمنة الجيش على الحكومة الانتقالية وبطئ عملية الإصلاحات الموعودة.

وأدّى انقلاب سابق في عام 2012 إلى استغلال مجموعات مسلحة عدم الاستقرار، والسيطرة على أراضي في شمال مالي.

وساعدت قوات فرنسية في استعادة الأراضي، لكن الهجمات استمرّت بعد ذلك.