شهدت العديد من المدن الباكستانية، بينها العاصمة إسلام آباد، الإثنين، احتجاجات منددة بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

حيث احتشد مئات المتظاهرين أمام “النادي الصحفي” في إسلام آباد، بدعوة من العديد من منظمات المجتمع المدني، للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين.

فيما حمل المتظاهرون في أيديهم لافتات تضمنت عبارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بسبب دعمها العدوان.

كما نُظمت مظاهرات مماثلة في مدن لاهور، وكيلا سيف الله، وخوزدار، وسيبي الباكستانية.

في هذا السياق، أطلقت السلطات المحلية في إقليم جامو وكشمير الخاضع لسيطرة الهند، سراح فنان الغرافيتي مدثر غول، بعد توقيفه على إثر جدارية أعرب فيها عن تضامنه مع فلسطين.

فقد ذكر موقع “كشمير لايف”، أن الشرطة الهندية أفرجت عن غول، بعد 24 ساعة من توقيفه، بالتزامن مع توقيف 20 آخرين بالإقليم لذات السبب.​​​​​​​

كانت باكستان قد طالبت مجلس الأمن الدولي، باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تحميل إسرائيل مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية، بسبب اعتداءاتها ضد الفلسطينيين، منوهة إلى أنها تندد باستخدام إسرائيل للعنف دون تمييز.

إذ قال الممثل الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة، منير أكرم، الإثنين، في كلمة له خلال جلسة لمناقشة العدوان الإسرائيلي الأخير، إن الوضع في الأراضي الفلسطينية “سيئ للغاية”، مؤكداً ضرورة تحرك مجلس الأمن لوقف استخدام إسرائيل للعنف المفرط، وتحميلها مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية.

إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي منذ 10 مايو/أيار الجاري، حيث يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة مستهدفاً منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية، كما يواصل اعتداءاته على المتظاهرين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

في هذا الإطار، شنّت المقاتلات الإسرائيلية، في الساعات الأولى من يوم الإثنين 17 مايو/أيار 2021، سلسلة غارات مكثفة وعنيفة جداً، على العديد من المناطق المتفرقة بغزة.

فقد ضربت عشرات الغارات الإسرائيلية المتزامنة عدة مناطق جنوب وغرب مدينة غزة، وشمالي القطاع، ووصل عددها لأكثر من 60 غارة عنيفة.

استمرت تلك الغارات، التي وُصفت بأنها الأعنف والأكثر تدميراً، لنحو 30 دقيقة متواصلة ودون انقطاع.

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلاً و35 سيدة، و1305 مصابين بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية “وحشية” متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.

فيما استشهد 21 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.

في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.

فقد أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية “كبيرة”، وأدى لمقتل- حتى الآن – 10 إسرائيليين – بينهم ضابط- في حين أُصيب أكثر من 700 آخرين بجروح، إضافة لتضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف مطار “بن غوريون” الدولي.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة “باب العامود” والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.