نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا تناول عن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، ينتقد فيها تدخل قائد الحرس الثوري السابق، قاسم سليماني، في العمل الدبلوماسي، قبل مقتله في غارة أمريكية في العراق.

واعترف ظريف في هذه التسريبات المزعومة بأن سليماني كان يسيطر على الدبلوماسية بشكل كبير إلى درجة أن تأثيره هو في قيادة دبلوماسية بلاده يكاد يكون منعدما، بحسب ما نقلته الغارديان.

واعتبر البعض أن هذه التسريبات تفتح الأبواب حول مباركة المخابرات الإيرانية والخارجية عملية اغتيالة في 2019.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإيرانية قالت إن التصريحات التي وردت في حوار أجراه ظريف مع موقع إيران إنترناشونال “مجتزأة” وجرى التلاعب فيها من خلال اختيار أجزاء محددة منها.

ويذكر الكاتب أن البعض يرى أن نشر هذه التسريبات هدفه ضرب مصداقية ظريف في مفاوضات الملف النووي، بينما يرى آخرون أن ظريف نفسه يريد أن ينفض يديه من فشل محتمل للمفاوضات مع الدول الغربية.

وتأتي هذه التصريحات المسربة وسط احتدام المعركة في إيران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول العظمى في 2015.

واعترفت وزارة الخارجية بأن الحوار حقيقي، ولكنها قالت إنه لم يكن موجها للنشر، مضيفة أن المحتوى تم التلاعب فيه لجعل تصريحات ظريف تبدو انتقادا لسليماني.

وأضاف الكاتب أن هذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها وزارة الخارجية بيانا تندد فيه بتغطية الإعلام لنشاطها، إذ سبق أن هاجمت قناة إيرانية تابعة للدولة بالتحيز في تغطية مفاوضات فيينا.

وانتقد ظريف مجموعة في إيران قال إن لها مصلحة في أن ترى كل شيء من منظور أمني، بحسب الغارديان.