كتب- أبوبكر أبوالمجد
كشف د. محمد حافظ، خبير هندسة السدود، أن إثيوبيا تكذب بشأن قدرتها على توليد 6450 ميجاوات، كما تضلل العالم بنواياها الحقيقية من سد النهضة ومنظومة سدوده التابعة له.
وأوضح حافظ، أن سد النهضة من الناحية العلمية يخزن أمامه 74 مليار متر مكعب من المياه، وهذا هو التخزين وفق الحسابات؛ لكن التخزين الفعلي سيكون قرابة 100 مليار متر مكعب، لأن هناك فواقد كثيرة من المياه ستكون خلال الفوالق الجيولوجية، وهي ما تسمى بعملية تشبع التربة، والبخر ومثل هذه الأمور، إضافة إلى أنه كان من المفترض أن يبنى السد بارتفاع 175 مترًا؛ لكن لأسباب هندسية بحتة تم الاكتفاء بارتفاع 155 متر، والنقطة الأخرى أنه ليس سدًا واحدًا وإنما سدان، السد الخرساني، وسد السرج.
ولفت خبير هندسة السدود، أن خطورة سد السرج أكبر من السد الخرساني.
وأما عن قدرة السد على توليد الكهرباء، فإن إثيوبيا وضعت عددًا كبيرًا من التوربينات، وادعت قدرتها على توليد 6450 ميجا وات؛ ولكن العام الماضي رفعت عدد من 16 توربين ثلاثة توربينات، وعلى الرغم من ذلك تكون كفاءة السد في توليد الكهرباء قليلة جدًا، لأن إثيوبيا بإمكانها وضع أي عدد من التوربينات؛ ولكن هل الطاقة الكامنة في المياه تسمح بتوليد هذا الكم الذي تدعيه إثيوبيا من الكهرباء، بالقطع لا.
وأكد حافظ، أن سد النهضة قادر على توليد 1400 ميجا وات على مدار العام؛ لكن أن يصل إنتاجه إلى 6450 ميجاوات كما ادعت إثيوبيا، أو حاليًا بعد رفع ثلاثة توربينات فيكون المستهدف 5150 ميجاوات تقريبًا، فهذا لن يحدث إلا إذا امتلأت البحيرة بأكبر قدر ممكن من المياه، والوصول لأعلى منسوب للبحيرة، وهذا قد يحدث؛ ولكن لفترة بسيطة ربما أسبوع أو أسبوعان، وبعد انخفاض الفيضان سيعود مستوى التوليد إلى الطاقة الكامنة في المياه، وهي تتراوح من 1300-2200 ميجاوات.
د. أنور الخضري