أكدت تركيا أن المناقشات مع إدارة الرئيس بايدن حول صواريخ أس أس 400 الروسية الصنع لم تصل طريق مسدود ولم تتواصل علي اتفاق مشيرا إلي وجود توافق علي استمرار المناقشات بين الطرفين قبل تبني اي موقف نهائي من هذه القضية

أكد السفير التركي الجديد لدى واشنطن “حسن مراد مرجان”، الأحد، أن بلاده بحثت مع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الخلاف بين الدولتين حول شراء أنقرة منظومات “إس-400” الدفاعية الروسية.

وقال “مرجان”، تصريحات له الرسمية، إن مسؤولي البلدين بحثا هذه المسألة في اللقاءات التي جرت بينهم فور تولي “بايدن” مقاليد الحكم، “إلا أن الموضوع لم ينته بعد”، لافتا إلى أنه “من الخطأ الحديث عن أن كلتا الدولتين قد اتخذتا موقفهما النهائي بخصوص الموضوع”.

وشدد السفير التركي على ضرورة منع الخلافات القائمة بين أنقرة وواشنطن من “تسميم مجالات التعاون” بينهما.

وندد السفير في المقابلة بمواقف الولايات المتحدة إزاء منظمة الداعية التركي المعارض المقيم في أراضيها “فتح الله جولن” الذي تعتبره أنقرة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف صيف 2016.

ووصف “مرجان” السياسات الأمريكية تجاه جولن بأنها “خاطئة” و”تزعج تركيا حكومة وشعبا”، مشددا على حق أنقرة في طلب تسليم المسؤولين عن محاولة الانقلاب، وواصفا عدم تجاوب واشنطن مع هذه المطالب بأنه أمر “مؤسف للغاية”.

كما انتقد السفير التركي مواقف الولايات المتحدة المؤيدة لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.

ويعد نظام دفاع صواريخ “إس-400″، واحدا من أكثر الأنظمة تقدما في العالم، وهو مزود برادار متوسط إلى طويل المدى يمكنه رصد وتتبع الطائرات القادمة، وتوجيه وابل من الصواريخ على أهدافه إلى مدى يصل إلى 400 كيلومتر.

وبينما اختبرت أنقرة بالفعل النظام الروسي عام 2019، فإن المزيد من التدريبات يمكن أن يؤجج التوتر مع الولايات المتحدة، التي تعارض بشدة شراء المنظومة من موسكو على أساس أن صواريخ “إس-400″، تهدد أنظمة الدفاع التابعة للحلف.

وردت واشنطن بوقف مشاركة تركيا في برنامج طائرات “إف-35″، وهددت بفرض عقوبات عليها.

كثيرا ما طالب الادارات الأمريكية المتعاقبة تركيا بالتراجع عن نصب صواريخ اس 400روسية الصنع باعتباره تشكل خطرا علي طائرات حلف الناتو وبل فرضت عقوبات علي تركيا وهو النهج عينه التي تسير عليه إدارة بايدن.

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن