تساءل  غير واحد من الفضلاء: لماذا أصف الدكتور موريس بوكاي بأنه كاثوليكي على الرغم من أنه قد أسلم؟

أقول : الدكتور بوكاي لم يذكر مطلقا أنه قد أسلم، بل إنه استنكر سؤال أحدهم له : هل أسلمت؟

وأجابه: ماذا يفيدكم إسلامي.. وماذا يفيدكم لو سميت نفسي ( محمد بوكاي)؟!!

وعندما سئل صديقه وشريكه في تأليف أحد كتبه البروف محمد طالبي عن إسلامه؟

نفى ذلك !!

هذا، وقد سمعت بنفسي ان الرجل النبيل بوكاي يفصل بين أفكاره وأطروحاته وبين عقيدته، ولم يكن يستحسن سؤال من يسألونه عن ديانته، وكان يراها أمرا بينه وبين ربه!!

الرجل النبيل  بين يدي ربه اليوم، وأنا أرجو وأتمنى أن يكون قد لقيه مؤمنابه.. مسلما وجهه له سبحانه!!

لكني أتفق معه فيما كان يبثه ويصرح به من  أن عقيدته ( له) هو وحده، أما أفكاره ونظرياته فهي لنا وللناس أجمعين.

دعونا نحترم إرادة موريس بوكاي، ولا نتناقش أو نتجادل حول عقيدته، ولكن نناقش ونحلل ونقيم أفكاره ونظرياته وأطروحاته بمنهج علمي سديد، وننحي عواطفنا جانبا.

من أحمد دبُّور

كاتب وباحث