الأمة| طالب أكثر من 300 إيراني يعيشون في الولايات المتحدة، الرئيس الأمريكي جو بايدن باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لدعم تطلعات الشعب الإيراني لاقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية مبنية على أساس فصل الدين عن الدولة.

جاء ذلك في خطاب موجه إلى بايدن بتوقيع باحثون وأساتذة جامعات وعلماء فيزيائيون ومديرو صناعات وخبراء إيرانيين.

ووفق حركة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية، الـ 300 خبير إيراني مقيمين في الولايات المتحدة ركزوا في رسالتهم على مطلبية البيت الأبيض “بعدم رفع أي عقوبات عن “هذا النظام الديكتاتوري الإرهابي” و”عدم منح أي تنازلات لهذا النظام اللاإنساني حتى يثبت النظام أنه ينهي انتهاكات حقوق الإنسان في إيران والإرهاب في الخارج”.

وحول مباحثات فينا بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن استعدادها لرفع العقوبات المفروضة على إيران التي تتسق مع الاتفاق النووي، والعودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق.

وقال البروفيسور كاظم كازرونيان منسق لجنة الإيرانيين المتخصصة في السياسة تجاه إيران: كان العديد من الموقعين على هذه الرسالة هدفًا لمؤامرة إرهابية فاشلة للنظام الإيراني في يونيو 2018 في باريس، والتي تم على إثرها اعتقال أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي التابع للنظام، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا.

وقالت جيلا عندليب، مديرة تقنية المعلومات في اللجنة: تعكس هذه الرسالة آراء العديد من الخبراء الإيرانيين رفيعي المستوى الذين يعيشون في الولايات المتحدة والذين كانت عائلاتهم ضحايا لانتهاكات النظام لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذبحة 30000 سجين سياسي في صيف عام 1988 وقتل 1500 خلال انتفاضة نوفمبر 2019.

قال رضا تاند، النائب الأول لمدير صناعة العلوم البيئية: “إن 40 عامًا من البحث غير المجدي عن عناصر معتدلة في النظام قد فشلت بشكل مخزي. الانتفاضة المستمرة والمتنامية للشعب وجيل الشباب في إيران هي الحقيقة الجديدة في إيران. يجب على الولايات المتحدة أن تقف إلى جانب الشعب الإيراني.

وجاء أيضا في الرسالة الموجهة إلى بايدن:

– دعا الشعب الإيراني في انتفاضات السنوات الأربع الماضية باستمرار إلى تغيير النظام. هذا المطلب الملح للشعب الإيراني لتغيير النظام واضح جدا ولا يمكن تجاهله.

من أجل مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، لجأ النظام، بالإضافة إلى القمع والقتل الوحشي، إلى تصدير الإرهاب إلى الخارج وامتداده إلى أوروبا والولايات المتحدة.

يجب أن تكون الإجراءات الفعالة للحكومة الأمريكية هي منع تصدير إرهاب النظام في المنطقة وخارجها.

يجب أن يكون الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في إيران عنصرًا أساسيًا ودائمًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام في طهران.

النظام الحاكم في إيران بكل أركانه هو ديكتاتورية غير قابلة للتغيير، وقد ثبت على مدى أربعة عقود أن هذا النظام غير قادر على تشكيل حكومة ذات قمع أقل. ستفشل السياسات القائمة على حلم مجيء جناح معتدل يمسك السلطة في النظام، ويجب أن تتجنب السياسات الأمريكية أخطاء العقود الأربعة الماضية التي تسببت في أضرار لا يمكن إصلاحها للشعب الإيراني والمنطقة.

وأيدت عدة محاكم أوروبية أوامر إرهابية صادرة عن أعلى مستويات النظام، وتعتبر سفارات النظام ملاذاً آمناً للأنشطة الإرهابية والتجسسية.

 

 

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين