الأمة| نشر الديوان الملكي رسالة موقعة من الأمير حمزة بن الحسين يتعهد فيها بأن يضع نفسه “بين يدي جلالة الملك” وأن يكون عونا “لجلالة الملك وولي عهده” وذلك بعد اتهامه بالتآمر ضد الملك.

وكان الملك عبدالله الثاني أعلن أنه أوكل عمه الأمير الحسن بن طلال التعامل مع موضوع الأمير حمزة بن الحسين، “ضمن أطار الاسرة الهاشمية”.

ووفق تغريدة للديوان الملكي الهاشمي على (تويتر)، يوم الاثنين، تواصل الأمير الحسن بن طلال مع الأمير حمزة، والذي “أكد التزامه بنهج الأسرة الهاشمية”.

وقال الديوان الملكي إن الأمير الحسن اجتمع مع  الأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، يوم الاثنين، بالأمير حمزة في منزل الأمير الحسن، حيث وقع الأمير حمزة رسالة تاليا نصها:”بسم الله الرحمن الرحيم كرس الهاشميون عبر تاريخهم المجيد نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها. فلم يكن الهاشميون يوما إلا أصحاب رسالة، وبناة نهضة، نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه.

ويحمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه، محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة، وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها بعون الله ورعايته.

ولا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله.

وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً([النساء : 59])”.

وكان الأمير حمزة بن حسين قال في مقطع فيديو نشرته شبكة (بي بي سي) إنه رهن الإقامة الجبرية، في قصره بعمان، وأن الاتصالات والإنترنت قطعت عنه، ومنذ ان أطل على العالم بهذا الفيديو يوم السبت الماضي متهما الحكومة بالفساد، لم يظهر الأمير حمزة مجددا.

واليوم تم تسريب تسجيل صوتي للأمير حمزة ينفعل فيه على رئيس هيئة الأكان العامة يوسف الحنيطي ويطرده بعد أبلغه بوضعه تحت الإقامة الجبرية.

ويُزعم أن الأمير حمزة، كان أحد المسؤولين عن محاولة انقلاب فاشلة، اعتقلت السلطات على إثرها حوالي 20 شخصًا، لكن المير حمزة ينفي توطه في ذلك.

الأمير حمزة بن الحسين البالغ من العمر 41 عامًا، من مواليد مارس 1980، كان ولي عهد الأردن بين 1999-2004 وعمل ضابطًا في الجيش.

بن حسين، الذي شغل منصب ولي العهد لمدة 6 سنوات، أُقيل من هذا المنصب برسالة رسمية من الملك عبد الله الثاني. منح الملك عبد الله الثاني لقب ولي العهد لابنه الأكبر، حسين بن عبد الله، 26 عامًا، بدلاً من أخيه.

https://twitter.com/abo_jarra7_/status/1379197112810942466

وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، فقد اعتقل ولي العهد السابق الأمير حمزة بن حسين و 20 شخصا على أساس أنهم “يشكلون خطرا على استقرار البلاد”. وبحسب ما ورد كان من بين المعتقلين الرئيس السابق للديوان الملكي الأردني، باسم عوض الله.

بينما زُعم أن حمزة بن الحسين اعتقل ووضع تحت المراقبة في قصره بالعاصمة عمان، صرح رئيس الأركان العامة الأردني اللواء أحمد الهنيتي أن الأمير حمزة لم يُعتقل، لكن طُلب منه وقف أنشطته التي يمكن أن تضر بأمن البلد.

وإلى جانب العالم العربي، أعلنت الولايات المتحدة دعمها للأردن في جميع القرارات المتخذة لحماية أمن واستقرار البلاد

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين