قلمي رجوتك أن تظلَّ جواري

لا تبتعد عني وعن أخباري

لا تكترث إن قيل إنك مارقٌ

أو قيل لم تسبحْ مع التيارِ !!

قلمي وأنت من الأحبة عطرُهُمْ

ومن الخِيارِ بقية الأخيارِ !

كم ذا رعيتك في الصبا ورعيتني

ورصدتَ مثلي موسم الأمطارِ!

ومعي وقفتَ وللشتاء صريرُه

كيما يلوحَ من البعيد قطاري

وبقيتَ مثلي حائراً متلهّـفًا

مترقباً في الصيفِ نضج ثماري!!

كل الذين عرفتهم لم يصدقوا

ورموا صفاء الماءِ بالأحجارِ!

يا أنت وحدك أنت من أدركتني

لما وقفتُ على شفيرٍ هارِ !!

يا أيها القلم الذي رافقته

عمرا وقد أودعته أسراري

لا تبتعدْ عني فإني متعبٌ

لا تبتعدْ عني وظل جواري