كتب- أبوبكر أبوالمجد

اهتم المصريون كثيرًا بحادث “شحط”، أو اصطدام السفينة العملاقة “إيفر جيفن” بالأرض، وإغلاقها الملاحة في قناة السويس لأيام.

وكعادتهم راح المصريون يسخرون من الصور الأولى التي ظهرت لأولى محاولات تعويم السفينة، حيث ظهر كبّاش يحفر بجانب مقدمة القناة، وكان الفارق في الحجم كبيرًا للغاية، إلى حد أشعر المصريون من غير المتخصصين بأن إدارة الهيئة تقوم بمحاولات بائسة لتعويم إحدى أكبر 7 سفن في العالم، وهو شعور مغاير للحقيقة، ويدل عن عدم خبرة بالأمر.

فمن جانبه أكد القبطان الثاني بهيئة قناة السويس، وقبطان القاطرة (عزت عادل)، شحته قورة، أنه وزملاؤه انزعجوا؛ بل وغضبوا كثيرًا من (الكوميكسات) التي ظهرت على الكبّاش الذي يحفر بجانب مقدمة السفينة، وأشار إلى أن السخرية من هذه المحاولات الأولى لتعويم السفينة العملاقة، يدل على جهل الساخر بمراحل الإنقاذ المطلوبة!

وأوضح قورة، أنه كي يتم التعميق في مياه 16 متر، فالحفر يبدأ أولًا بالكباش على مستوى متر أو اثنان أو ثلاثة، تمامًا كما حدث في حفر القناة الجديدة، وكما رأى الصحفيون حينها، هكذا تكون البداية دائمًا، ثم بعد ذلك تأتي كراكات تعمق إلى 10 أو 12 متر، بعد ذلك تدخل الكراكات العملاقة حتى 26 مترًا.

الكبّاش أثناء الحفر الأول
الكبّاش أثناء الحفر الأول

وأضاف، أن مثل هذه الكوميكسات أحزنت العاملين بالهيئة، وكادت تنال من ثقتهم بأنفسهم وعزيمتهم، لولا حبهم لوطنهم وشعورهم بالمسؤولية، وحسن استيعاب الإدارة لهم، وتحفيزهم.

وطمأن، قبطان (عزت عادل)، المصريين، على أداء هيئة قناة السويس في هذه الأزمة وغيرها، واصفًا إياه وبمنتهى الأمانة بالعالمي، سواء على مستوى الكراكات التي عمقت، أو أطقم قاطرات الانقاذ، أو قاطرات المناورة، أو اللانشات التي شاركت في توصيل الأطقم العاملة بالمهمة، أو الإدارة الهندسية التي عمقت.

اقرأ المزيد

تفاصيل تعلن لأول مرة.. الأسباب التي أخرت تعويم السفينة “إيفر جيفن”

صفوت بركات: المصريون قهروا التحديات بعد تعويم «إيفر جيفن»

رئيس قناة السويس يكشف حجم الخسائر اليومية جراء جنوح السفينة