للدراما تأثير كبير في التغيرات الاجتماعية في العالم بما فيها أمريكا..

وأمريكا الرائدة في هذا الميدان ودائما ما يشار إلى «مسلسلات الصابون الأمريكية»

‏‏الدراما ليس فقط غيرت من ثقافة المجتمع الأمريكي،

بل دفعت في اتجاه قبول ومن ثم شرعنة العمل الذي كان يعد جريمة يعاقب عليها القانون قبل سنوات.

أراء المجتمع الأمريكي تجاه «الشذوذ الجنسي»

‏‏خلال 20 سنة تغيرت أراء المجتمع الأمريكي تجاه «الشذوذ الجنسي» من أغلبية رافضة

إلى أغلبية مؤيدة بنسبة 60% والدراما التي يعكفون عليها سبب

‏‏عام 2015 أصدرت المحكمة العليا الأميركية قرارا بتشريع زواج الشواذ وهي خطوة لاقت ترحيبا من جمعيات الشذوذ ووصفها الرئيس أوباما الأسبق بـ«النصر» !

‏‏تشريع الشذوذ تم بعد أن تغيرت نظرت المجتمع تجاه الفعل حيث ألغت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين المثلية الجنسية من دليل الاضطرابات النفسية

‏‏عشرات الأفلام الأمريكية ساهمت في تغير نظرة المجتمع الأمريكي للشذوذ الجنسي من استقباح إلى تفهم إلى تقبل إلى ممارسة طبيعية إلى تشريع قانوني

‏‏ بايدن الرئيس الأمريكي أوضح بأن مسلسل (Will and Grace) كان له تأثير أكبر من أي شيء آخر في قضية الترويج للمثليين ونظرة الأمريكان للشذوذ

‏‏الرؤية المتكررة للشاذين على الشاشات وهم يعيشون حياة طبيعية لهم أمالهم وأفراحهم ومشكلاتهم غرس في أذهان الجمهور الأمريكي صحة هذه الممارسة.

المسلسلات الأمريكية تخصصت في عرض الشذوذ الجنسي

‏‏ضمن عملية مدروسة تماما فان بعض المسلسلات الأمريكية ذات المواسم المتعددة تخصصت في عرض الشذوذ الجنسي وبعضها وسط النساء مثل مسلسل جوسيب جيرل

‏‏بعض الأفلام الأمريكية عرضت الشذوذ في إطار إنساني اجتماعي وحقوق الإنسان وحريته في التصرف في جسده وبعضها حاز على الأوسكار مثل فيلم ميلك.

‏‏بعض المسلسلات تعرض الشذوذ في إطار «الطبيعة البشرية» وانه سلوك فطري لا يستطيع الإنسان دفعه وبعضهم أصلا متزوج ولديه أطفال لكنه يعاني نفسيا!

استهدلف المراهقين

‏‏فئة المراهقين تم استهدافها من خلال بعض المسلسلات مثل «ذا ورد» الذي يحكي قصة فتيات مراهقات بعضهن مثليات يعشن حياة طبيعية وأهلهن متفهمين لذلك تماما!

‏‏الأطفال أيضًا محل استهداف من خلال أفلام الكرتون التي روجت للشذوذ لدى الأطفال ضمن مشاهد مباشرة أو ضمنية مثل «سبونج بوب» و«الجميلة والوحش»

‏‏إمبراطوريات هوليود وبدعم يهودي وعلماني ساهمت في نشر وتطبيع الشذوذ الجنسي في المجتمع الأمريكي من خلال عشرات الأفلام والمسلسلات

‏‏التغيرات الاجتماعية السلبية ليست قاصرة على المجتمع الأمريكي،

بل حتى ‏مجتمعاتنا مهددة في دينها وقيمها من خلال الكم الهائل من الأفلام والمسلسلات التي صارت في المتناول

من أحمد هلال

كاتب صحفي مصري