حذّرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية من تداعيات الإغلاق المؤقت لقناة السويس جراء جنوح سفينة الحاويات العملاقة ”إيفر غيفن“، وما قد يترتب على ذلك من تغيير في مسالك الشحن، واضطراب في سلاسل التوريد، وارتفاع محتمل في التكاليف، وبالتالي في أسعار السلع والخدمات.

وفي تقرير بعنوان ”دراما قناة السويس تؤجل موعد خروج العالم من  تداعيات جائحة كورونا“، قالت الصحيفة الأمريكية إن حادث السفينة التي أغلقت الممر الملاحي العالمي، أنهت عامًا من الدراما غير العادية في مجال الشحن.

فقد عطلت الموجة الأولى من الوباء حركة النقل التي ما لبثت أن استعادت حيويتهابشكل أسرع مما كان متوقعًا.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فقد ساعد الوباء وإغلاق القناة  بتحقيق طفرة تاريخية في أسعار الشحن، وسيزيد ازدحام السويس من اضطراب الأسواق، حيث يمر منها حوالي 12% من التجارة العالمية، وفقًا لشركة ميرسك، التي يوجد لها 9 سفن محتجزة بسبب هذا الإغلاق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كلما زاد عدد السفن التي تتعطل أو تسلك الطريق الطويل حول أفريقيا، فإن التأثير الضار على جداول الموانئ قد يستمر إلى أشهر، ويرفع فواتير تكاليف سلاسل التوريد من آسيا إلى أوروبا، وأمريكا الشمالية، سواء بالنسبة للنفط أو المنتجات الزراعية.

ولفتت إلى أن أكثر من 80% من التجارة العالمية من حيث الحجم يتم عن طريق البحر، وتأتي الاضطرابات لتضيف مليارات الدولارات إلى تكاليف سلسلة التوريد.