أعلن جيش الاحتلال مساء يوم الثلاثاء، عن سقوط صاروخ أطلق من غزة باتجاه بئر السبع بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة “الإسرائيلية” المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في المدينة، كما أغارت طائرات الاحتلال الحربية فجر اليوم الأربعاء، على موقعين للمقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة.

وقال مراسلنا: إن الطيران الحربي والمروحي قصف بنحو 8 صواريخ موقع بدر التابع لكتائب القسام في منطقة نيتساريم جنوب مدينة غزة، فيما قصف هدفا آخر للمقاومة شرق دير البلح.

وأشار الى أن القصف أحدث أصوات انفجارات ضخمة.

وأصدر جيش الاحتلال بيانا قال فيه إنه قصف موقعين لحركة حماس في قطاع غزة ردا على اطلاق صاروخ على مدينة بئر السبع المحتلة مساء الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الصاروخ أطلق من غزة باتجاه الغلاف وتم تفعيل الإنذار بمنطقة مفتوحة فقط، في المقابل أكدت وسائل إعلام عبرية أن الصاروخ سقط في بئر السبع.

وشددت وسائل الإعلام على عدم صحة رواية الجيش بأن الصاروخ سقط بغلاف غزة إنما في بئر السبع، إذ استدلت على ذلك من أن رئيس نتنياهو كان يتواجد هناك لحظة انفجار الصاروخ.

وتداولت وسائل الإعلام مقطع فيديو يظهر لحظة إخلاء نتنياهو من مؤتمر انتخابي كان يقيمه داخل مطعم في بئر السبع، بعد ثوانٍ قليلة من انفجار صاروخ بالقرب من المدينة.

ووفق صحيفة “معاريف” العبرية، فإن وزير الحرب بيني غانتس يجري مشاورات أمنية في أعقاب إطلاق الصاروخ على بئر السبع.

وفي السياق، علّق يوآف زيتون مراسل صحيفة “يديعوت آحرنوت” قائلا إن “إطلاق الصاروخ متوسط المدى نحو منطقة بئر السبع هو حدث غير عادي في وقت ليس من قبيل الصدفة”.

فيما كتب الصحفي يوسي يهوشع : “كان اتجاه الصاروخ إلى بئر السبع وسقط قرب حتسريم – لكن بيان الجيش كما لو أن الصاروخ سقط على السياج في غزة!!”.

أما جيلي كوهين مراسلة قناة “كان”، ذكرت أنه تم إطلاق الصاروخ باتجاه بئر السبع بعد أن زار نتنياهو المدينة وكان يبث مباشر، مستطردة : “يذكرني الأمر بحادثة أسدود عام 2019”.

يشار إلى أن نتنياهو هرب للمرة الثالثة من صواريخ المقاومة، ففي سبتمبر/أيلول 2019  اضطر إلى النزول من على منصة انتخابية أيضاً في منطقة غلاف غزة.

وفي شهر ديسمبر / كانون أول 2019، هرب نتنياهو من قاعة كان يلقي فيها خطاباً انتخابياً في عسقلان بعد سماعه دوي صافرات الإنذار التي انطلقت في المكان نتيجة لإطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخاً من قطاع غزة.