أشعلت تصريحات نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير باستعداد الجماعة للانخراط في حوار مع النظام إذا عرض عليها ذلك شعب قوي المعارضة المختلفة معتبرة الأمر دليلا علي مد التناقض وغياب الرؤي لدي الجماعة وأنها دائما ما تطرح الحلول الخاطئة في الأوقات الخاطئة

وقال المهندس محيي الدين عيسي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين وأحد أبرز مؤسسي الجماعة الإسلامية المصرية في سبعينات القرن الماضي :لست معترضا على ما طرحه السيد منير من قبوله الحوار مع النظام بل قد طالبت من سنوات ان ننسى قضية الشرعية ونعترف بالنظام ونجري مفاوضات من أجل المعتقلين فهذا أقصى ما يمكن للنظام المصرى ان يقدمه لك

مضي عيسي  في تدوينة له علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” للقول لكنها كعادتها الجماعة المسماة بالمباركة والربانية ويقصد جماعة الإخوان كعادتها هى جماعة الفرص الضائعة وهذا ناتج عن قصور فى الرؤية وعدم وجود متخصصين يقرأون المشهدفى وقت المظاهرات العارمة كان يمكنك التفاوض والحصول على اكبر المكاسب

واستدرك عيسي بالقول :ثم بعد مرور ثمانى سنوات ومقتل الآلاف من الشباب وغياب عشرات الآلاف فى السجونوموت محمد مرسى وعصام العريان  ومحمد  مهدي عاكف وغيرهم منتقد اعرض الجماعة الآن الحوار وهي لا تملك اى أوراق لتقول انه لا مانع من الحوار

وتابع استمتعت الى الحوار كاملا  على فضائية  الجزيرة والحقيقة المرة انك اذا اردت ان تعرف أسباب ما وصلت له جماعة الإخوان من تردى فيكفى ان تستمع  إلى رأس الجماعةمضيفا :الحقيقة السيد منير مع كامل الاحترام له هو حالة من التوهان  ولا يمكن أن تخرج من حواره بمعلومه  فهو يقول الشى ونقيضه

واصل عضو مجلس الشعب المصري الأسبق انتقاداته لتصريحات منير بالقول: ففى الوقت الذى يعلن فيه قبول التفاوض والحوارسعادته يملى شروطه مسبقا فيطالب  بحقوق الشهداء والقصاص بل أن  الاغرب  والكلام مازال لعيسي  انه يصف النظام انه كسيح  ومحاصر ويترنح وان المصالحة مع تركيا هى طوق النجاة له

مستغربا بشدة ترديد منير هذا الكلام بالقول :طيب يا جهبذ  هذا اتهام لاردوغان بالخيانةلانه يقدم له طوق النجاة ولو تركه لسقط ثمانى سنوات وانت واتباعك يطالبون بالثبات والصمود والتصديرثم فى النهاية تجيب ورا وتعلن قبولك للحوار

وخلص عيسي في نهاية تدوينته للقول :الغريب فى سياسة القطيع ان نفس الأشخاص الذين كان يهاجمون كل من دعا للتفاوض والحوار وكانوا يشيدون بموقف الجماعة بالثبات وعدم قبولها للحوارهم هم الان يشيدون بحكمة المرشد.

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن