الأمة| زعم قائد مليشيا في العراق أن الإمارات أوفدت فريقًا أمنيا لقيادة جهاز المخابرات العراقي.

ولم يوكل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، منصب رئاسة جهاز المخابرات الذي كان يتولاه قبل تكليفه العام الماضي بتشكيل الحكومة إلى قيادة أخرى.

زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي قال في تصريحات مثيرة استنادا إلى ما أسماها “مصادر موثوقة” أن فريقًا أمني إماراتيا وصل العراق ليدير جهاز المخابرات العراقي.

وقال قيس الخزعلي في تغريدة على تويتر اليوم الأحد “بناء على ما نقلته مصادر موثوقة عن مجيء فريق أمني إماراتي ليدير جهاز المخابرات العراقي، هناك أسئلة تطرح نفسها”.

الخزعلى أضاف “هل نقل 300 منتسب من جهاز المخابرات إلى الجمارك الحدودية له علاقة بمجيء هذا الفريق؟”.

وقال “أليس أن الإمارات كلما دخلوا قرية أفسدوها مثلما فعلوا باليمن وليبيا؟ – ما حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراق، وما أسرع منفذيها؟”.

وختم قائلا “لا أعلم سبب السكوت أو التهاون إزاء هذا الموضوع إن ما يجري ومنذ فترة أقل ما يقال عنه إنه خطير ويهدد مستقبل الدولة”.

وجاءت اتهامات الخزعلي، بعد أن قرر الكاظمي قبل أيام استبعاد ضباط من جهاز المخابرات ونقلهم الى هيئة المنافذ الحدودية المشكلة حديثًا، وقالت معلومات إن السبب هو انتمائهم لهيئة الحشد الشعبي التي تضم مليشيات طائفية تدين بالولاء لإيران.

وتسائل نشطاء عن سبب عدم لجوء قيس الخزعلي، إلى سحب الثقة من رئيس الوزراء الذي يشغل في الوقت ذاته رئيس جهاز المخابرات، بينما لديه كتلة برلمانية كبيرة في البرلمان هي كتلة صادقون.

 

وكانت تقارير تحدثت مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية في العراق أكتوبر/ تشرين الثاني 2019 عن إدارة الإمارات للمظاهرات التي تطالب بالإصلاح ومحاولتها إحداث “انقلاب عسكري”. لكن كان ينظر من جهة أخرى إلى ذلك على أنه محاولة لتشويه صورة المتظاهرين.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 قالت وسائل إعلام عراقية إن جهاز المخابرات اعتقل شبكة تابعة للاستخبارات الاماراتية، تضم لبنانيين وعراقيين، وزعم أنها تمول المتظاهرين، وتدير أنشطة تستهدف الدولة العراقية، وأن هذه الشبكة مرتبطة مباشرة بطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الاماراتي، ومسؤول الاستخبارات الخارجية.

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين