مرور 70عام على استمرار العلاقات الصينية الباكستانية

 

كتب|| إسلام عاطف

احتفلت الخارجية الباكستاينة اليوم، بمرور 70 عام على استمرار العلاقات الدبلوماسية بين باكستان والصين، فى شتى المجالات، والتعاون فى حل القضايا الدولية والإقليمية.

تواصل باكستان والصين العمل لتقوية العلاقات بينهم ومواجهة التحديات والمخاطر التى تنشأ، وتطوير الأوضاع الدولية والإقلمية، حيث العالم خلال القرن الماضي تطورات جذرية، أسفر عن تعميق التعاون الاستراتيجي بينهم.

وقد تعاونت الدولتين معا في السراء والضراء، أسفر عن إقامة علاقة دبلوماسية قوية منذ عام 1951، والتي أصبحت أصلا استراتيجيا، ولاقت اعتزازا قويا من كلا الجانبين.

العلاقات السياسية الصينية الباكستانية

هناك ترابط دبلوماسي قوي بين الصين وباكستان يعود إلى سنة 1950 عندما اعترفت الحكومة الباكستانية بجمهورية الصين الشعبية، بدلاً من تايوان.

وعليه نشأة علاقات دبلوماسية رسمية سنة 1951، لتصبح باكستان الأولى من بين الدول الإسلامية والثانية في جنوب آسيا بعد الهند، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين.

وساندت باكستان الصين فى حربها مع الهند سنة 1962م ـ ليجعل العلاقات بينهم تزاد، مع وإعادة ترسيم الحدود بينهما سنة 1963 تخلت إسلام آباد عن طريق “كاراكورام” لصالح الصين لإنهاء النزاعات الحدودية وتعزيز العلاقات مع بكين.

العلاقات الإقتصادية

تقوم الدولتين خلال هذه المرحلة على إقامة الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وتشير التقارير الإقتصادية إلى أن تكلفة المشروع تقدر بـ60 مليار دولار.

حيث يمر بالجزاء الخاص بدولة باكستان في إقليم كشمير ويربط هذا الممر الطرق الصينية البرية والبحرية والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب، وستصل بذلك الصين إلى المحيط الهندي وسيصبح نقل بضائعها إلى العالم والشرق الأوسط بأقل تكلفة تحت حمايتها بعد أن تتواجد قواتها لحماية الطرق بشكل شرعي.

خريطة إقامة الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني

كما أن الممر له أهمية كبرى لباكستان والصين من حيث التحرك السريع فى حالة احتياج إحدى الدولتين للآخرى في حال اندلاع حرب بينها وبين نيودلهي.

العلاقات الأمنية العسكرية

العلاقة الأمنية بين باكستان والصين هي الجانب الأهمّ في العلاقات الثنائية بين البلدين، التي يمكن اعتبارها الركن الأساسى للعلاقات الصينية الباكستانية، وتعود العلاقات إلى عام  1947م بداية تأسيس الجمهورية الباكستانية،

حيث قدمت الصين المساعدات لإنشاء مجمع باكستان للطيران والصناعات الثقيلة في تاكسيلا، والعديد من خطوط الإنتاج في مصانع الذخائر الباكستانية، والمشاريع البحرية لمصانع البحرية والصواريخ.

وكان لبكين الدور الأكبر في بناء وتطوير القدرات الدفاعية لباكستان، خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

كما ساندت بكين إسلام آباد فى الملف النووى وذلك من أجل احداث توازن فى المنطقة ومواجهة الهند العدوى الرئيسي للصين فى آسيا.

 

من د. فؤاد البنّا

رئيس منتدى الفكر الإسلامي، أستاذ العلوم السياسية جامعة تعز، اليمن