الأمة| أقر البرلمان الهولندي اليوم الخميس بأن الممارسات الصينية ضد أقلية الأويغور المسلمين تعتبر “إبادة جماعية”.

الاقتراح غير الملزم ورد فيه أن ممارسات مثل “تدابير منع المواليد” و “المعسكرات العقابية” تقع ضمن نطاق قرار الأمم المتحدة رقم 260، المعروف أيضًا باسم اتفاقية الإبادة الجماعية.

صرح شورد ويمر شوردسما، عضو مجلس النواب، أن “هناك إبادة جماعية ضد أقلية الأويغور في الصين” ، لكن حكومة بكين لم تعلن مسؤوليتها.

أما حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، المحافظ بقيادة رئيس الوزراء مارك روت، فصوت ضد الاقتراح.

وكانت هولندا أول دولة أوروبية تعرّف الممارسات ضد أقلية الأويغور على أنها إبادة جماعية.

يأتي ذلك بعد ان أقر البرلمان الفيدرالي الكندي يوم الثلاثاء قانونًا يعرف ممارسات الصين ضد الأويغور الذي ينتمون إلى أصول تركية بأنها “إبادة جماعية “.

ومن جانبها أدانت إدارة بكين قرار البرلمان الكندي وأعلنت رفض هذا القرار غير الملزم.

وظهرت التقارير الأولى عن سوء المعاملة في عام 2017 ومنذ ذلك الحين تم وضع حوالي مليون من الإيغور في أكثر من 400 معسكر اعتقال.

أبلغت تقارير الأمم المتحدة ومختلف وسائل الإعلام عن الفظائع، قائلة إن أقلية الأويغور في معسكرات الاعتقال تتعرض لاعتداء جنسي وتعقيم قسري وضرب وانتهاكات أخرى. يعيش حوالي 10 ملايين من الأويغور في مقاطعة شينجيانغ.

من جهتها تنفي حكومة بكين إساءة معاملة الأويغور، ويعرض التلفزيون الحكومي لقطات للأويغور في فصول دراسية نظيفة، يبتسمون ويستمتعون بدروسهم في “مراكز إعادة التأهيل” حيث يتم تعليمهم “التخلي عن الأنشطة المتطرفة”.

كندا تصنف انتهاكات الصين ضد الأويغور بأنها إبادة جماعية

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين