مقاتلي الجيش الوطني – أرشيفية

الأمة| أدلى عدد من المسؤولين والقادة العسكريين في اليمن، مساء الأربعاء، بتصريحات تُفيِد بدحر جماعة الحوثي وكسر شوكتها في معركة مأرب.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية، عمليات حشد عسكري لمليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، على أطراف مأرب، في محاولة للسيطرة عليها، وسط قتال شرس من قبل الجيش الوطني ومقاتلي المقاومة رجال القبائل.

وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قال في حوار لفضائية الحرة، الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن مدينة مأرب، كسرت شوكة الحوثيين.

كسر الشوكة

وأوضح «بن مبارك»، أن شوكة الحوثيين انكسرت في مأرب منذ عام 2015، حين اجتاحت المليشيات العديد من الأراضي اليمنية، لكنها فشلت في السيطرة على مأرب لقوة وصمود رجال القبائل هناك.

وأضاف: «نحن لا نخشى على مأرب فالفترة الحالية يختلف الوضع كليًا فمأرب التي أسقطت المشروع الحوثي عندها لم تعد وحدها الآن، فما بالك باليوم والجيش اليمني موجود ومؤسسات الدولة».

ولفت إلى أن معركة مأرب تُثير المخاوف من الناحية الإنسانية، نظرًا لأنه في 2015، كانت تحوي ما يقارب من 250 ألف مواطن، لكن اليوم بها نحو 4 مليون منهم ما لا يقل عن 2 مليون نازح معظهم فروا من مناطق سيطرة الحوثيين.

المحرقة

من جانبه، رأى مندوب اليمن لليونسكو، السياسي «محمد جميح»، أن مأرب أوجعت مليشيات الجماعة التي استخدمت كُل شىء في هذه المعركة لكن دون جدوى.

وأكد أن المليشيات أرسلت تهديدًا لأسر الذين انضموا مؤخرًا للجيش الوطني من أبناء المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم كي يتراجعوا عن المشاركة في الحرب الدائرة بمأرب.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر: «الحوثيون يرسلون رسائل تهديد لأسر من التحق بالجيش الوطني من أبناء المناطق التي يسيطرون عليها، طلبوا من أسر المقاتلين أن يرسلوا لأبنائهم رسائل تدعوهم لترك مواقع الشرف والعودة إلى ركبة الكاهن».

وأضاف: «أوجعتهم مأرب.. جربوا معها كل شيء دون جدوى»، واختتم بالقول: «حق على كل يمني حر نصرة هذه المدينة الباسلة».

واعتبر أن مأرب بات محرقة للمليشيات بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مشيرًا إلى أن الجماعة باتت تشييع العشرات من القتلى بشكل مستمر، وأصبح لدى الناس يقين أن من يذهب إلى مأرب لا يعود.

انتحار في الميدان

وبشأن آخر المستجدات على أرض الميدان، أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية حررت منطقة الجدافر الاستراتيجية بالكامل، وأصبحت على مشارف مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.

الصورة
قائد المنطقة العسكرية في منطقة الجدافر 

فيما أوضح قائد اللواء 203 المرابط في جبهة صرواح -غرب مأرب، العميد هلال غالب القامص، أن ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، تنتحر وتحترق في أطراف مأرب، في إشارة منه إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الميليشيات خلال المعارك الأخيرة.

وأكد «القامص»، في تصريح للموقع الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر نت»: «أن مأرب محصنة بقوات الجيش، والمقاومة الشعبية، وكل أبناء الوطن بمختلف فئاتهم ومشاربهم»، مضيفًا: «ستتحطم أحلام الميليشيات على أسوار المحافظة، ولن تتحقق»

وشدد قائد الجيش غرب محافظة مأرب، أن اليمن «لن تكون إلا جمهورية محفوظة السيادة، ولن تقبل بحكم ميليشيا أمامية كهنوتية مرتهنة لملالي إيران».

 

 

اقرأ أيضًا:

«هجمات مستمرة».. آخر التطورات العسكرية في مأرب

10 مؤشرات تدل على حسم معركة مأرب

مأرب.. غنيمة المشروع الإيراني لاحتلال السعودية!

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث