اتهم الحوثيون التحالف العربي بشن 17 غارة جوية على محافظات يمنية عدة، والقوات الحكومية بارتكاب 226 خرقا لهدنة محافظة الحديدة (غرب)، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأفادت وكالة “سبأ” للأنباء التابعة للحوثيين، صباح الخميس، نقلا عن مصدر عسكري لم تسمه، بأن “الغارات استهدفت محافظات صعدة (شمال) ومأرب (شرق) والجوف (شمال شرق)”.

ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى، خاصة بشأن ما إذا كانت الغارات قد أسفرت عن خسائر بشرية أو أضرار مادية من عدمه.

ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول من العام السابق.

كما اتهمت جماعة الحوثي القوات الحكومية في محافظة الحديدة بارتكاب 226 خرقا للهدنة، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينها استحداث تحصينات قتالية في مديرية الدريهمي، وشن 8 غارات لطيران تجسسي على منطقة الجبلية، وفق الوكالة.

وتسود في الحديدة هدنة منذ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2018، بناء على “اتفاق استوكهولم” بين الحكومة والحوثيين، برعاية الأمم المتحدة.

ولم يعقب التحالف ولا الحكومة اليمنية على اتهامات الحوثيين، لكن القوات الحكومية تتهم جماعة الحوثي، بوتيرة شبه يومية، بارتكاب خروقات للهدنة في الحديدة، يخلف بعضها ضحايا مدنيين.

في شأن آخر، أعلنت “الحوثي”، الأربعاء، انشقاق قائد عسكري في قوات مدعومة إماراتيا، إضافة إلى 150 فردا آخرين، وانضمامهم إلى الجماعة.

وقالت وكالة “سبأ” إن قيادة محافظة الحديدة واستخبارات المنطقة العسكرية الخامسة (تتبع الحوثيين)، استقبلت الأربعاء المقدم يحيى عريك، قائد كتيبة اللواء السادس التابع لقوات “طارق عفاش” (مدعومة إماراتيا وتقاتل الحوثيين غربي اليمن) و150 فردا ممن وصفتهم بـ”المغرر بهم”، بكامل عتادهم العسكري.

ولم يصدر تعقيب على الفور من تلك القوات بشأن ما ذكرته الوكالة التابعة للحوثيين.

وأودت الحرب المستمرة منذ نحو 7 سنوات بحياة ما لا يقل عن 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني