واتساب
واتساب

الأمة| تساءل سعوديون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن التطبيق البديل لـ«واتساب» بعد أن أبلغ مستخدميه بمشاركة البيانات مع شركته الأم فيسبوك.

وتحت هاشتاج «وش بديل الواتساب»، تساءل سعوديون خلال الدقائق الماضية، بأكثر من ألف و500 تغريدة في النطاق الجغرافي للمملكة، عن تطبيقات التواصل الاجتماعي الأكثر أمانًا.

وغرد حساب باسم «ريان العتيبي» قائلًا إن: «400 مليون مستخدم سحب نفسه من الواتس، بعدها الواتس قاعد يطمن المستخدمين أن وضعهم في أمان ! ماطمنونا إلا لأنهم جايبين العيد ومايبغون يخسرون المستخدمين أكثر»، واختتم تغريدته بالقول: «لازم الكل ينتبه ويحذر لأن المختصين ودول مثل الهند حذرونا من الواتس لأنه ينتهك الخصوصية».

واقترح مغردون تطبيقات شبيهه، فيما طالب آخرون السلطات السعودية، بإنشاء برنامج محلي خاص بأبناء المملكة، حتى لا يتمكن «أهل الغرب» -على حد تعبير أحدهم- من التحكم في خصوصياتهم.

https://twitter.com/maram_mt/status/1351547232609316871

ومن بين التطبيقات التي اقترحها البعض: «تطبيق تليجرام، وهو روسي يتميز بالتشفير الافتراضي للمكالمات الصوتية، وتطبيق سيجنل، وهو أمريكي يحتوي على تشفير قوي ويوفر الاتصال الصوتي والمرئي».

بالإضافة إلى تطبيقات آخرى، كـ«ويري» السويسري، المشفر والمحمي بالقوانين الأوروبية للاحتفاظ بالبيانات، وكذلك تطبيق «بيب» التركي الخاص بخدمات الرسائل النصية الفورية والصوتية مجانًا.

«واتساب» يؤجل تحديث سياسته

يذكر أن تطبيق «اتساب»، بدأ منذ أيام قليلة في تنبيه مستخدميه البالغ عددهم أكثر من ملياري مستخدم باعتزامه تحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها، وإذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام تطبيق المراسلة الشهير، فعليهم قبوله.

وشددت «واتساب» على أن ممارسته لمشاركة البيانات مع فيسبوك ليست جديدة، ولم يتم توسيعها. وقالت إنه كان هناك «التباس» بشأن رسالتها، والتي منحت الناس في البداية حتى الثامن من فبراير المقبل، لقبول شروطها المحدثة أو التوقف عن استخدام الخدمة، لكنها غيرت الآن الموعد النهائي إلى 15 مايو، قائلة إنها ستستغل الوقت لتوضيح المعلومات الخاطئة.

وقالت واتساب في منشور سابق في مدونة الأسئلة الشائعة: «لا يمكننا رؤية رسائلك الخاصة أو سماع مكالماتك، وكذلك فيسبوك».

موجة نزوح من «واتساب»

وخلقت شروط التطبيق الجديدة التي سُلمت في بداية العام الجاري 2021 حالة غضب بين خبراء التكنولوجيا ودعاة الخصوصية ورجال الأعمال والمنظمات الحكومية، ما أدى إلى موجة نزوح إلى تطبيقات تراسل أخرى شبيهة.

ووفقا لبيانات من شركة التحليلات Sensor Tower، أنزل 246 ألف شخص تطبيق سيغنال في جميع أنحاء العالم، في الأسبوع السابق لإعلان واتساب عن التغيير في الرابع من يناير الجاري، لكن ذلك العدد قفز إلى 8.8 مليون في الأسبوع التالي.

وقالت شركة تليغرام يوم الأربعاء إنها تجاوزت 500 مليون مستخدم نشط على مستوى العالم. وقفزت التنزيلات من 6.5 مليون في الأسبوع الذي بدأ في 28 ديسمبر، إلى 11 مليونا خلال الأسبوع التالي. وخلال الفترة نفسها، تقلصت التنزيلات العالمية لتطبيق واتساب من 11.3 مليون إلى 9.2 مليون.

https://twitter.com/RayanOTBa/status/1351509889844187138

 

فيما قالت منصة «سيغنال» الخاصة بالرسائل، إنها تواجه «صعوبات فنية» ناتجة على إقبال ملايين المستخدمين الجدد على تنزيل تطبيقها، وأًبلغت بعض المستخدمين، بصعوبة إرسال الرسائل عبر تنزيل التطبيق على الهواتف المحمولة والحواسيب العادية لعدة ساعات.

وشهدت الشركة ارتفاعًا كبيرًا في الإقبال منذ أن كشفت منافستها واتساب عن شروط جديدة للخصوصية الأسبوع الماضي، وقالت، عبر موقع تويتر، إنها أضافت خوادم «بوتيرة قياسية» وتعمل على استعادة الخدمة.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث