عبد الفتاح البرهان وبنيامين نتنياهو

قال مسئولون وسودانيون إن الخرطوم تقاوم بشدة محاولات أمريكية حثيثة لربط رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل موافقته على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب ما نقلت عنهم وكالة “رويترز”، الجمعة.

 

وأشارت مصادر إلى أنه رغم بدء مفاوضات استمرت أكثر من عام، يواجه السودان عقبة جديدة أمام رفع اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب؛ تتمثل في مطالبته بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

ونقل عن مصادر قولها  إن الخرطوم تقاوم الربط بين القضيتين، في الوقت الذي يصف فيه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” نفسه بأنه صانع سلام تاريخي في الحملة الانتخابية متابعة : “السودان استكمل كل الشروط اللازمة… نتوقع شطبنا من القائمة قريبا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قال في رسالة إلى الكونجرس الأسبوع الماضي إن الإدارة تتطلع إلى إزالة السودان من القائمة في أكتوبر المقبل.

في المقابل نقل عن مصادر أمريكية ، إنه خلال محادثات مع قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة في البلاد، الفريق أول “عبدالفتاح البرهان”، هذا الأسبوع، لمح مسؤولون أمريكيون إلى أنهم يريدون من الخرطوم محاكاة نموذج الإمارات والبحرين وإقامة علاقات مع إسرائيل.

وأضافت المصادر أن “الولايات المتحدة عرضت على السودان أيضا مساعدات تنموية وإنسانية”، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

ويبدو ان الضغوط الأمريكية الشديدة على السودان قد تسفر عن نتيجة، حيث نشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرا أكدت فيه أن الخرطوم ومسقط “قد تعلنان عن تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل خلال الأسبوع المقبل”.

وذكرت “معاريف”، أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب والخرطوم، “قد تم تأجيله إلى حين الإعلان عن تشكيل حكومة وبرلمان في السودان”.

واستدركت: “لكن الولايات المتحدة تضغط على السلطات في السودان للإعلان عن الاتفاق وعدم تأجيله”.

وأضافت: “كجزء من الاتفاق، فإن الولايات المتحدة وعدت السودان بإزالة اسمها من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب”.

 

يذكر أن وزير الخارجية السوداني “عمر إسماعيل قمر الدين”، نفى، مساء الخميس، صحة مزاعم حول اعتزام بلاده تطبيع علاقاتها مع إسرائيل..

 

وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و 1979 على الترتيب.

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن