قبيل إعلان الولايات المتحدة عن تنفيذ آلية الزناد ضد النظام الإيراني، انضم 112 برلمانيًا آخرين من 10 دول إلى البيان الذي أطلقه برلمانيون من 14 دولة أوروبية وعربية، للمطالبة بفرض حظر التسليح على النظام الإيراني، والعودة إلى قرارات مجلس الأمن ضد طهران، وحل قوات الحرس الثوري للنظام الإيراني.

وتعلن الولايات المتحدة في تمام الساعة الواحدة من فجر الأحد 20 سبتمبر تنفيذ آلية الزناد على إيران بإعادة العقوبات وقرارات وكافة قرارات مجلس الأمن الدولي.

تقول منظمة مجاهدي خلق التي حشدت من أجل تمديد حظر السلاح على إيران إنه يجب ألا تبيع أي دولة أسلحة للنظام الإيراني، ولا ينبغي على النظام الإيراني بيع أو إرسال أسلحة لأي منطقة أو منظمة.

البرلمانيون الـ 215 نائباً من 24 دولة أوروبية وعربية أعلنوا دعمهم دعوة زعيمة مجاهدي خلق مريم رجوي في أن إيران ليست بحاجة إلى جيشين. وأكدوا أنه “يجب حل قوات الحرس للنظام الإيراني. يجب أن تنفق الأموال المخصصة لها وبرامجها الخبيثة على تحسين حياة الناس”.

خطاب البرلمانيون أكد على أن الشعب الإيراني، مثله مثل أي أمة حضارية أخرى، يريد الحرية والديمقراطية والمساواة. إنهم يريدون فرص عمل وسكن وحد أدنى من المعيشة، وليس قنبلة ذرية.

وجاء في نص بيان أعضاء البرلمان الأوروبي: “الإيرانيون الذين يعيشون تحت خط الفقر يريدون حياة مزدهرة بدلاً من إنفاق ثرواتهم على برنامج نووي أو صاروخي. لذلك، ووفقًا لإرادة الشعب الإيراني ومن أجل السلام والأمن العالميين، فإننا الموقعون أدناه نحث حكوماتنا بشدة على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمواصلة حظر الأسلحة المفروض على النظام الإيراني”.

ويقول الرافضون لقرار الترويكا الاوروبية المؤلفة من بريطانيا وفرنسا والمانيا الذين وقفوا ضد تمديد حظر التسليم المفروض على إيران، إن هذه الخطوة تساعد النظام الإيراني على امتلاك السلاح النووي.

وتطالب الولايات المتحدة بمفردها بفرض حظر كامل على الأسلحة للنظام الإيراني وتفعيل وتنفيذ ستة قرارات أممية ضد النظام وحل الحرس الثوري.

ودعت زعیمة منظمة مجاهدي خلق المعارضة الإیرانیة مریم رجوی في وقت سابق إلی الإطاحة بنظام الملالی ومحاکمة قادته أمام محاکم دولیة، علی الجرائم التی ارتکبوها بحق الإیرانیین طوال أکثر من 40 عامًا، ونبّهت المجتمع الدولی إلی ضرورة سماع هذه الرسالة:نقول ونکرّر دائمًا أنه لا ینبغی السماح لهذا النظام لیحصل علی رصاصة واحدة. ولا یجوز أن یحصل حتی علی فلس واحد من عوائد النفط الإیرانی. ویجب ألا ینفق ولو دولارًا واحدًا من موارد الشعب الإیرانی فی الارهاب والقمع.

وشددت رجوی علی أهمیة تمدید العقوبات الدولیة، وعدم السماح للنظام بالحصول علی أی صفقة السلاح، وأکدت أن المعارضة الإیرانیة منذ فترة طویلة، تدعو إلی إعادة فرض قرارات لمجلس الأمن الدولی بخصوص المشروع النووی للنظام.

وطالبت رجوی المجتمع الدولی بضرورة الاعتراف بحق الشعب الإیرانی فی محاربة استبداد الملالی.

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين