أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن بلاده تقف على مفترق طرق بين تحقيق التنمية وأزماتها المختلفة، مشددًا على حاجتها إلى مزيد من الدعم الدولي.

وقال «عون»، خلال مشاركته، اليوم الجمعة، في مؤتمر التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عبر اتصال مرئي، نشرها حساب الرئاسة اللبنانية على تويتر: «لبنان يقف على مفترق طرق مصيري بين طموحه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبين أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية».

وشدد على أن البلد «يحتاج بشكل كبير للمزيد من دعم المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لمساعدته على تخطي الظروف الطارئة»، مضيفًا أن: «عالمنا يواجه تحديات كبيرة انعكست على كل البلدان، وكان للبنان نصيب كبير منها، من أزمة النزوح السوري المستمرة منذ 10 أعوام، إلى أزمة اقتصادية ومالية ونقدية حادة نتيجة عقود من تراكم الفساد وسوء الإدارة».

وتابع: «في خضم مكافحتنا لوباء كورونا، فُجع لبنان بانفجار مرفأ بيروت الذي ضرب قلب العاصمة، وأسفر عن ضحايا بشرية وخسائر مادية كبيرة، كما خلف الانفجار، آثارا سلبية هائلة لن تتسبب في تفاقم الانكماش في النشاط الاقتصادي فحسب، ولكنها ستؤدي أيضا إلى تعاظم معدلات الفقر»، وفقًا لوكالة «الأناضول» التركية.

واعتبر أن على بلاده أولا الاستجابة السريعة لمعالجة الأزمات الأكثر إلحاحا، عبر «إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر عوزا وفقرا، وإلى الشرائح المهمشة والمتضررة»، وأردف: «علينا ثانيا إصلاح ما يقارب 200 ألف وحدة سكنية لحقها الضرر (جراء انفجار مرفأ بيروت) ومنها ما دمرت بالكامل، ونتج عن ذلك نزوح 300 ألف مواطن، خصوصا ونحن على أبواب فصل الشتاء».

وختم بالقول: «علينا ثالثا إعادة إعمار مرفأ بيروت، الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني، ومعالجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بكل القطاعات: الصحة، التعليم، الغذاء، البناء، السياحة».

وشهد مرفأ بيروت، في مطلع أغسطس الماضي انفجارا خلف 192 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل وخسائر تتجاوز 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية، ووقع الانفجار بسبب نحو 2750 طنا من مادة «نترات الأمونيوم» شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014، وفق تقديرات رسمية أولية.

من د. عبد اللطيف السيد

دكتور أصول الحديث